8 أيلول 2021 | 15:11

أخبار لبنان

‏"‏‎ ‎اتحاد صناديق التعاضد الصحّية" يعرض الأوضاع الاستثنائية للقطاع الاستشفائي ‏

عقد رئيس اتحاد صناديق التعاضد الصحّية في لبنان غسان ضو مؤتمرًا صحافيًا، ظهر اليوم، ‏في مقر نقابة محرري الصحافة اللبنانية – الحازمية تحدّث عن الأوضاع الاستثنائية التي يمّر بها ‏القطاع الاستشفائي، وانهيار العملة الوطنية، وعدم قدرة المنتسبين تحمّل الفروقات الهائلة، ‏ومواقف الجهات الضامنة، وضرورة مواجهة هذا الواقع الأليم‎.‎

القصيفي

استهل المؤتمر بكلمة لنقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ جوزف القصيفي رحّب فيها ‏برئيس وأعضاء إتحاد صناديق التعاضد، وقال‎:‎‏ "ماذا نقول للبنانيين: كل شيء على ما يرام ‏سيدتي المركيزة ، ونحن على عتبة قرار برفع الدعم عن المحروقات الذي سينسحب غلاء كاويا ‏على السلع الحياتية ، وكلفة النقل، ويزيد اللبنانيين فقرا على فقر. هل يعقل أن يساوي سعر ‏صفيحة البنزين نصف الحد الأدنى للراتب؟ أن هذا القرار الذي سيتخذ اذا لم يقترن باقرار البطاقة ‏التمويلية بشروط اقل تعجيزا من تلك التي يجري تداولها، والاسراع في إقرار خطة النقل العام ‏وتنفيذها، سيكون انحارا للبنانيين الذين كفروا بكل شيء وسقطوا ضحية غياب الدولة عن تحمل ‏مسؤولياتها، والسياسات المالية والنقدية التي اثبتت فشلها"‏‎.‎

أضاف: "اننا نستقبل في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية اتحاد صناديق التعاضد الصحية في ‏لبنان التي سيتحدث باسمها غسان ضو رئيس الاتحاد مسلطا الضوء على مشكلات هذه الصناديق ‏مع المستشفيات، والتي تنعكس سلبا على الخدمات المقدمة الى المنضوين اليها ، وما يرتبه هذا ‏الواقع من فاتورة مرتفعة لا قدرة للمضمون على سدادها في هذه الأحوال الاستثنائية، في حين أن ‏فلسفة الصناديق التعاضدية تقوم على توفير افضل الخدمات الصحية والاستشفائية بكلفة مقبولة ‏ومعقولة يستطيع المواطن من ذوي الدخل المتوسط تحملها"‏‎.‎

وتلبع: "أن تخبط السياسة الصحية والعلاقات الملتبسة بين القطاعات المعنية، معطوفا على رفع ‏الدعم عن الدواء، من دون التوقف عند الاحتكار والتخزين والتهريب لجني أرباح غير مشروعة، ‏وضع صحة اللبنانيين في خطر محقق‎.‎‏ أعجب كيف ان غضب اللبنانيين لم يتخط الحدود، وكيف ‏ان المسؤولين الماضين في نهج المكاسرة يواصلون لعبة التحدي ولي الاذرع لعبة منعت ولادة ‏حكومة مقتدرة على مواجهة الصعاب، فيما الشعب على أبواب مهلكة انسانية اجتماعية ستودي ‏به إلى مكان لم يسبق لشعب في التاريخ أن بلغه. وهو حتما ليس المكان الذي يحلم به كل إنسان ‏يسعى إلى العيش بحرية وكرامة وبحبوحة"‏‎.‎

ضو

ثمّ تلا ضو بإسم إتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان، بيانًا جاء فيه‎:‎

‎“ ‎في البداية نشكر نقابة محرري الصحافة اللبنانية بشخص رئيسها النقيب الصديق جوزف ‏قصيفي لاستقبالنا في مكاتبها لنعرض معا واقع قطاع الاستشفاء و مصيره في ظل هذه الاوضاع ‏المصيرية الصعبة التي يجتازها لبنان‎.‎

ان الصحة هي تاج على رؤوس الملوك‎.‎

و هي الثروة الحقيقية لاي بلد‎.‎

فالمجتمع سليم الصحة بابنائه هو الذي يصنع الازدهار و يشكل اضافة للدخل القومي العام‎.‎

لبنان هو مشفى الشرق بمستشفياته و اطبائه و مختبراته و هم يشكلون افضل مقدمي للخدمات ‏الطبية و الاستشفائية‎.‎

‎ ‎خريطة التوزيع السكاني الصحي في لبنان تظهر ان حوالي 1.5 مليون مواطن حوالي 32 ‏‏% يستفيدون من تغطية الضمان الاجتماعي و حوالي 800 الف مواطن 18% يستفيدون من ‏تغطية تعاونية موظفي الدولة و الهيئات العسكرية و حوالي 500 الف مواطن 11% يستفيدون ‏من تغطية شركات التامين الخاصة و حوالي 350 الف مواطن 8% يستفيدون من تغطية ‏صناديق التعاضد الصحية و الباقي من المواطنين الذين لا ضامن لهم و هم حوالي 30% 1.1 ‏مواطن يقصدون وزارة الصحة‎.‎

و كانت الجهات الضامنة تسدد للمستشفيات و سائر مقدمي الخدمات الطبية فواتيرها عن ‏الاعضاء المستفيدين حسب العقود الموقعة بينها على اساس سعر الصرف الرسمي للدولار بقيمة ‏‏1507.50 ل.ل‎. ‎

و في الفترة الاخيرة منذ حوالي السنة و بسب الاوضاع الاقتصادية و السياسية و المالية بدأت ‏قيمة العملة الوطنية تنخفض تدريجيا و الدولار يتصاعد حتى دخلنا مرحلة الانهيار فاصبحت ‏قيمة الدولار تجاه الليرة 1 $ = 20.000 ل.ل‎. ‎

ماذا يمكن للمستشفيات و مستوردي اللوازم الطبية و الادوية ان تفعل و حركة الاستيراد الواجب ‏تسديدها لصالح المصانع الاجنبية بالدولار غير متوفرة فالمصارف عاجزة عن التحويل و هم ‏مضطرون لشراء الدولار بالسوق السوداء بكلفة تزيد عن عشرة اضعاف‎ .‎

‎ ‎الوضع صعب

الهيئات الضامنة‎ ‎

في الفترة الاخيرة بدأت الهيئات الضامنة تستلم تباعا فواتير الاستشفاء بتكلفة متصاعدة وصلت ‏الى عدة اضعاف من الكلفة السابقة و منها ما يتطلب نسبة من‎ Fresh $ ‎المتعذر الحصول عليه ‏و بتكلفة مرتفعة و الضمان الاجتماعي يغطي موافقته حسب العقود السابقة و يبقى على ‏المضمون تغطية الفروقات بملايين الليرات و موازنة وزارة الصحة المتواضعة لا تكفي الا لعدة ‏اشهر و الفواتير تتراكم و الهيئات الخاصة شركات تامين و صناديق تعاضد لا يمكنها الطلب من ‏المؤمنين لديها زيادة اشتراكاتهم عدة اضعاف بسب اوضاع الناس المالية المزرية و ارتفاع كلفة ‏غلاء المعيشة و تقارير الامم المتحدة تشير ان نسبة 80% من العائلات في لبنان تكاد لا تصل ‏الى شراء اللوازم الحياتية حتى نهاية كل شهر‎.‎

‎" ‎الكل بيقبض لبناني و بيدفع عالدولار‎ ‎

‎ ‎و الدولار اللي كان1500 صار 20 الف‎ ‎و مين بيقدر ‏ان كان من الجهات الرسمية‎ ‎او المواطن العادي يزيد مدخوله 13 مرة.‏

‎"‎نحن في حالة انهيار مالي

و نظام التقديمات الصحية الاستشفائية في وضع مصيري خطر و المواطن مهدد في عدم قدرته ‏على تحمل فروقات كلفة الاستشفاء او مضاعفة زيادة اشتراكاته رغم مسارعة الصناديق الى ‏دعم اعضائها و حتى من مال الاحتياط مع العلم ان الضامن الاكبر للنظام الصحي هي جهات ‏رسمية ضمان اجتماعي - وزارة صحة - تعاونية موظفين و هيئات عسكرية تشكل 81‏‎% ‎

و نتيجة لواقع الحال المراجع المسؤولة في الوطن و عن صحة المواطن تواجه مصائب الدين ‏العام المتفاقم‎ ‎‏ وانخفاض الدخل/ والعجز المتراكم‎.‎

عليها اخذ المسؤولية المباشرة لاعادة انتاج مراجع مسؤولة تعيد الثقة و اصلاح الامور لاعادة ‏الثقة للعملة الوطنية و خفض قيمة الدولار و لو تدريجيا و الانفتاح على دول العالم الصديقة و ‏المانحة لانقاذ لبنان العاجز و المفلس‎ .‎

اننا بكل موضوعية و تفاؤل ندعو الى عقد مؤتمر وطني يجمع جميع المسؤولين عن هذا القطاع ‏وعلى جدول اعماله‎ : ‎

انقاذ نظام الرعاية الصحية و الاستشفاء و الطبابة في لبنان حفاظا على اهله ووجوده‎ ‎و تأمين ‏الرعاية الصحية لكل مواطن مريض ومحتاج‎.‎‏ ومعا نحو مستقبل صحي افضل". ‏

‎ ‎

القصيفي

وفي ختام المؤتمر قال النقيب القصيفي: "نضم صوتنا إلى صوتكم من أجل لبنان وصحة ‏المواطن فيه الرازح تحت أثقال الكارثية. ونحن مستعدون لمواكبة تحركاتكم من أجل الوصول ‏لتأمين مصلحة المواطن وصحته واستشفائه‎.‎‏ ولا بدّ من صرخة لتشكيل حكومة تنقذ لبنان وأبنائه ‏من كل الأخطار المحدقة به والتي تهدد كيانه ووجوده". ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 أيلول 2021 15:11