في تسعين دقيقة صَنَع "إكسبو دبي 2020" قصة نجاح جديدة تضاف إلى قائمة الانجازات المستدامة، وصنع معها أملًا كان مفقودًا لدى جيلين وأكثر من البائسين والمحبَطين وفاقدي الثقة بأمة منكوبة .
رب قائل أن صناعة السلاح والسيارات والطائرات تتقدّم لائحة الانجازات العالمية ويقاس بها تطوّر الشعوب والأمم ، أما صناعة الأمل والمستقبل التي ارتبط اسمها بـ"إكسبو دبي 2020" ففاقت الصناعات الأخرى أهمية، الثقيلة منها والخفيفة.
ليس تفصيلًا أن تتّسع دبي لثقافات المعمورة ومبدعيها وفنانيها، في أوج التباعد السياسي بين دول الإقليم والعالم، والتباعد الاجتماعي الناجم عن جائحة كورونا. وليس تفصيلاً أن تتحول بقعة صغيرة من الجغرافيا الى واحة لـ"تواصل العقول" لا تحدّها حدود.
بالأمس دشّنت الإمارات زمنًا عربيًا جديدًا أعاد الروح إلى ملايين اليائسين من المحيط الى الخليج. كما فتحت الطريق أمام حقبة من "الابتكار والاستثمار" بعد عصر من الانحطاط طال أمده.
الإمارات التي مَخَرت الفضاء الى المريخ بعد أن ضافت الأرض بأحلامها، سَحَرت أمس الأرض والفضاء معًا بألوانها ولوحاتها الباهرة ، وتحولت الى إمارة للأمل وسط النيران والأزمات المتناسلة التي تحاصرنا من كل حدب وصوب.
سلام لدبي من بيروت المنكوبة، التي تابع أهلها الحدث الاستثنائي ، من وسط الركام، بقدرٍ عالٍ من الفخر بمدينة عربية رفعت رأس العرب عاليًا، ووضعتهم في مصاف الأمم العظمى .. وعلى سكّة المستقبل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.