16 تشرين الأول 2021 | 21:19

عرب وعالم

ماكرون يُقرّ بـ"الجرائم" التي ارتكبت في حق الجزائريين 1961‏

أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم السبت، بـ"جرائم لا مبرر لها بالنسبة ‏إلى الجمهورية"، إثر إقامة مراسم رسمية إحياء للذكرى الستين لقتل متظاهرين ‏جزائريين في 17 أكتوبر/تشرين الاول 1961 في باريس.‏

وقال بيان صادر عن الإليزيه إن رئيس الدولة "أقر بالوقائع: وهي أن الجرائم التي ‏ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر ‏لها بالنسبة إلى الجمهورية".‏

وأقيمت المراسم على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه قبل ‏ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية ‏لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.‏

‏ وهذه هي المرة الأولى التي يتوجّه فيها رئيس فرنسي إلى مكان المجزرة التي ‏يقدر المؤرخون عدد ضحاياها بما لا يقل عن العشرات، في حين اكتفت الحصيلة ‏الرسمية بالإشارة إلى ثلاثة قتلى.‏

وإذ أشار إلى حصول "جرائم"، واقفا دقيقة صمت وواضعا إكليلا من الزهور في ‏المكان، يكون ماكرون قد اتخذ موقفا يتجاوز ما أقر به سلفه فرنسوا هولاند العام ‏‏2012 حين تحدث عن "قمع دام".‏

وتابع البيان الرسمي للرئاسة الفرنسية أن "فرنسا تنظر إلى تاريخها برمته بتبصر ‏وتقر بالمسؤوليات التي تم تحديدها بوضوح. أولا وقبل كل شيء، إنها تدين لنفسها ‏بذلك ثم لجميع من أدمتهم حرب الجزائر وما واكبها من جرائم ارتكبت من كل ‏الجهات، في أجسادهم وأرواحهم".‏

وتحدث ماكرون، أول رئيس فرنسي ولد بعد حرب الجزائر التي انتهت العام ‏‏1962، إلى أقارب الضحايا الذين بدوا متأثرين جدا".‏

وكان الاليزيه قد ذكر الجمعة بأن "رصاصا حيا أطلق في هذا المكان وتم انتشال ‏جثث من نهر السين"، وذلك تبريرا لاختيار مكان إقامة المراسم

اضاف أن الرئيس الفرنسي "يكرم ذكرى جميع ضحايا مأساة تم نكرانها وظللها ‏الغموض لوقت طويل".‏

وأوضح أنه في 17 أكتوبر 1961، وفي وقت نظمت تظاهرة في باريس احتجاجا ‏على منع الجزائريين من مغادرة منازلهم بعد الساعة 20:30، تعرض المتظاهرون ‏لقمع "وحشي وعنيف ودام".‏

كذلك، أوردت الرئاسة الفرنسية السبت أن "نحو 12 ألف جزائري اعتقلوا ونقلوا ‏إلى مراكز فرز في ملعب كوبرتان وقصر الرياضات وأماكن اخرى. وإضافة إلى ‏عدد كبير من الجرحى، قتل العشرات ورميت جثثهم في نهر السين. لم تتمكن ‏عائلات كثيرة من العثور على جثث أبنائها الذين اختفوا في تلك الليلة".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 تشرين الأول 2021 21:19