17 تشرين الأول 2021 | 16:22

إقتصاد

انطلاق فعاليات منتدى الاعمال العماني اللبناني في مسقط

انطلاق فعاليات منتدى الاعمال العماني اللبناني في مسقط

بدأ الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد ‏شقير زيارته الى سلطنة عمان حيث سيجري مباحثات على مدى يومين مع عدد ‏من الوزراء العمانيين المعنيين بالشأن الاقتصادي ومع غرفة تجارة وصناعة عمان ‏بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات والقطاعات والبحث في ‏الفرص الاستثمارية‎.‎

ويضم الوفد اللبناني الى شقير كل من: نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل ‏فهد، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، رئيس غرفة التجارة ‏الأميركية اللبنانية سليم الزعني، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية ‏الخليجية ايلي رزق، عضو مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان فيكتور ‏نجاريان، مروان صيداني، محمد رحال وسمير رحال‎.‎

غرفة عمان

المحطة الأولى كانت في غرفة تجارة وصناعة عمان حيث التقى شقير رئيس ‏الغرفة رضا بن جمعة آل صالح بحضور سفير لبنان في عمان البير سماحة ‏ورزق، حيث تركز البحث على سبل تعزيز التعاون بين الهيئات الاقتصادية وغرفة ‏عمان بهدف وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وتعزيز التعاون ‏بين القطاع الخاص في مختلف المجالات مع التركيز على قطاعات الصناعة ‏والزراعة والسياحة والعلامات التجارية‎.‎

منتدى الأعمال

بعد ذلك إنعقد منتدى الاعمال العماني اللبناني بمشاركة الوفد اللبناني وحشد كبير ‏من القيادات الاقتصادية العمانية ورجال الأعمال العمانيين‎.‎

آل صالح

والقى آل صالح كلمة قال فيها "إن منتدى الأعمال العماني اللبناني والذي نبدأ ‏فعالياته اليوم يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية المشتركة بين السلطنة ولبنان ‏تطورا ملحوظا في شتى المجالات، وذلك ما يدل عليه بالزيارات المتبادلة بين ‏الوفود التجارية في البلدين الأمر الذي يتطلب من القطاع الخاص في الجانبين العمل ‏على تحقيق المزيد من التعاون والشراكات مع التركيز على القطاعات الإنتاجية ‏والتي تشمل الصناعة والزراعة والسياحة والعلامات التجارية (الفرانشايز‎).‎

وبعدما تحدث عن تقدم السلطنة المستمر للتشريعات والقوانين والإجراءات المنظمة ‏للاستثمار والحوافز والتسهيلات التي تمنح للمستثمرين وكذلك والتقدم المستمر على ‏مستوى مؤشر سهولة الأعمال، اشار الى ان الرؤية المستقبلية عمان 2040 تقوم ‏على أن يكون القطاع الخاص هو من يقود عملية التنمية الاقتصادية الشاملة ‏للسلطنة وهذا يشمل إيجاد ممكنات وعناصر قوة لتشجيع الاستثمارات المحلية ‏والأجنبية وبناء عليه تم تحديد عدد من القطاعات الاقتصادية الأساسية الهادفة ‏لتنويع مصادر الدخل وهي التصنيع، والقطاع اللوجستي، والتعدين، والسياحة، ‏والثروة السمكية ، بالإضافة إلى قطاعات مساندة وهي التعليم والصحة ونظم ‏المعلومات والطاقة البديلة‎.‎

وأكد آل صالح ان اللقاءات المشتركة بين غرفة تجارة وصناعة عمان واتحاد ‏الغرف اللبنانية نجح في وضع تصور مشترك للعلاقات الاقتصادية، ولتعزيز فرص ‏الاستثمار المجدية في مختلف القطاعات في البلدين، وستكون الخطوة القادمة هي ‏إبرام الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، داعياً رجال الاعمال ‏العمانيين إلى الإستفادة من هذه الفرصة والجلوس مع نظرائهم من أصحاب الاعمال ‏اللبنانين لتبادل الخبرات والمعارف للوصول إلى تأسيس مشاريع إستثمارية ‏مشتركة، تسهم في نمو إقتصاد البلدين‎".‎

شقير

وألقى شقير كلمة أعلن فيها إلتزام الجانب اللبناني القيام بكل ما من شأنه تقوية ‏وتعزيز التعاون وخلق شراكات مجدية بين القطاع الخاص في البلدين للإستثمار في ‏الفرص المتاحة، لأن التجارب المشتركة في هذا المجال هي تجارب مشرفة ‏وناجحة ويسودها التعاون والود والمحبة الصادقة. وقال "لذلك إننا ماضون سوياً ‏الى الأمام لتحقيق المزيد من التعاون والشراكة والنجاحات بما يساهم في تنمية ‏وإزدهار إقتصاد البلدين‎".‎

وإذ لفت شقير الى إن الزيارات والنشاطات السابقة كان لها مساهمة قوية في ‏ترسيخ هذا التعاون والنتائج الإيجابية المحققة في أكثر من مجال، أكد "أننا نطمح ‏لأكثر من ذلك بكثير، وذلك بناء على العلاقة والشراكة القوية في ما بيننا، وبناء ‏على الفرص الكثيرة والمتنوعة والمتاحة، وكذلك على الحاجة لتنويع الاقتصاد ‏ولمتطلبات النمو وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لشعبي البلدين‎".‎

وقال شقير "كنا على الدوام نعلن إستعداد القطاع الخاص اللبناني للشراكة مع ظيره ‏العماني للإستثمار في المشاريع المطروحة، واليوم نجدد هذا الإستعداد مع عمل ‏الحكومة اللبنانية لإعادة تفعيل مؤتمر سيدر لتطوير البنى التحتية بتمويل يصل الى ‏‏11 مليار دولار، وإطلاق مشاريع إعادة إعمار مرفأ بيروت‎.‎

كما أننا جاهزون لوضع بين ايديكم كل خبراتنا وتجاربنا الناجحة في الدول العربية ‏وفي الخليج وفي العالم والمعروفة لدى الجميع، للمساهمة البناءة في الجهود الجبارة ‏التي تقوم بها السلطنة لتنويع إقتصاد السلطنة‎.‎

كذلك إننا جاهزون لشراكة متينة مع رجال الأعمال العمانيين للإستثمار المشترك ‏في الدول الأخرى بالإستعانة بخبرة وفعالية الإغتراب اللبناني في هذه الدول‎".‎

وأكد شقير وجود فرص أكيدة لدى القطاع الخاص اللبناني في الصناعة والسياحة ‏والفرانشايز وقطاع المأكولات والزراعة وغيرها، وكذلك هناك إمكانية لزيادة أرقام ‏التبادل التجاري بين البلدين التي لا تزال متواضعة، 50 مليون دولار في العام ‏‏2019 و34 مليون دولار في العام 2020، خصوصاً ان الصناعة اللبنانية لديها ‏منتجات متنوعة وتتمتع بأعلى المواصفات وتتلاءم مع الذوق العربي والعماني‎".‎

وشدد شقير على ضرورة وضع آلية للمتابعة، تعمل أولاً على وضع ورقة عمل ‏مشتركة بناء على الطروحات التي تمت خلال المنتدى ليصار الى متابعتها ‏ووضعها موضع التنفيذ‎.‎

عرض ونقاش

بعد ذلك قدمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورقة عمل تحت عنوان ‏‏(استثمر في عمان) استعرضت فيها بيئة الأعمال التنافسية بالسلطنة والمعززة للنمو ‏والتنويع الاقتصادي والممكنة للقطاع الخاص‎.‎

وقدمت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ورقة عمل ‏عرضت فيها المزايا والتسهيلات التي تقدمها المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة ‏للمستثمرين والفرص الاستثمارية والحوافز والتسهيلات‎.‎

بكداش

بعد ذلك دار نقاش بين الحضور حول الفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان ‏وعمان، وتحدث عدد من أعضاء الوفد اللبناني، حيث أكد بكداش أهمية الصناعة ‏اللبنانية وتنوع منتجاتها وتنافسيتها، وأشار الى ان الكثير من المصانع وبفعل ‏الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان تحاول التوسع في الخارج، لافتاً الى ان عمان ‏تبقى وجهة جيدة وجاذبة للاستثمار‎.‎

فهد

وفي مداخلته، أكد فهد ان الأسواق الاستهلاكية في عمان تحتاج لنقل الخبرات لا ‏سيما في الاعمال التجارية، مؤكداً ان لدى اللبنانيين خبرات واسعة في هذا المجال ‏وبالامكان الاعتماد عليهم لا سيما لجهة تعريف المستهلكين العمانيين على العلامات ‏التجارية البنانية‎.‎

الزعني

أما الزعني فتحدث عن أهمية المنتدى العماني اللبناني وجدواه لجهة تسليط الضوء ‏على الاستثمار ووضع أطر تعاون بين القطاع الخاص في البلدين، معتبراً ان ‏المنتدى قدم شرحاً وضحاً عن القوانين المحفزة للاستثمار التي تعتبر ركيزة أساسية ‏للإنطلاق‎.‎

إجتماعات عمل ثنائية

وشهد انعقاد المنتدى لقاءات عمل ثنائية بين أعضاء الوفد اللبناني ورجال الأعمال ‏العمانيين تركز البحث فيه إمكانية التعاون في ما بينهم وإبرام الاتفاقيات وشراكات ‏عمل‎.‎

دروع تقديرية

وفي نهاية المنتدى قدم آل صالح درعاً تقديرية لشقير الذي قدم له بدوره درع غرفة ‏بيروت وجبل لبنان‎.‎

إجتماع الغد

ويشار الى ان إجتماعات الغد ستشمل وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ‏قيس بن محمد اليوسف، وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي، رئيس وحدة ‏دعم التنفيذ والمتابعة خميس بن يوسف الجابري، رئيس مجلس إدارة الشركة ‏العمانية للتنمية السياحية محمد بن سالم الوبسعيدي‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 تشرين الأول 2021 16:22