29 تشرين الأول 2021 | 09:03

عرب وعالم

‏ البرهان: حريصون على الوصول إلى انتخابات حرّة في السودان

بعدما طالب مجلس الأمن الدولي، الخميس، العسكريين في السودان بعودة حكومة انتقالية يديرها ‏مدنيون، شدد قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، على أن دماء الضحايا دفعت ‏القوات المسلحة للعمل على تصحيح مسار الثورة في البلاد‎.‎

وقال في لقائه وفداً من حراك ثوار ديسمبر المستقلين وتحالف الكتل الثورية، الخميس، أن الجيش ‏حريص على الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى انتخابات حرة ونزيهة، مجدداً تمسك القوات ‏المسلحة بالمضي قدما بالثورة، وفق تعبيره‎.‎

هياكل السلطة من كل الولايات

كما اعتبر البرهان أن اختيار المسؤولين في السودان سيتم بعيدا عن الحزبية، مؤكداً أن شباب ‏الثورة هم المفتاح لنجاح المرحلة الانتقالية، وفق قوله‎.‎

وتابع أن هياكل السلطة ستضم ممثلين من كل الولايات في السودان‎.‎

جاء ذلك بعدما أصدر مجلس الأمن الدولي، الخميس، بياناً بإجماع أعضائه، طالب فيه الجيش ‏السوداني بعودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون مبديا قلقه البالغ من التطورات‎.‎

وبعد مباحثات شاقة استمرت أياما، طالب البيان الذي أعدته بريطانيا، باستئناف الحوار السياسي ‏دون شروط مسبقة والإفراج فورا عن المعتقلين واحترام حق التجمع السلمي‎.‎

احتجاجات متواصلة

في حين يواصل متظاهرون سودانيون لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاتهم على قرارات قائد ‏الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأخيرة‎.‎

كما أعاد المتظاهرون الخميس، نشر العوائق في الطرق لقطعها، فيما أطلقت قوات الأمن ‏السودانية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين مناهضين لإجراءات القوات ‏المسلحة في حي بوري في شرق الخرطوم، وفق ما أفادت مراسلو فرانس برس‎.‎

وكان البرهان أعلن يوم الاثنين الماضي، حلّ مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ‎.‎

كما تضمنت قراراته حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية، ووقف عمل لجنة إزالة ‏التمكين، وتعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية. كذلك، أعلن لاحقاً فصل عدد من السفراء في ‏الخارج، ما أثار انتقادات دولية، وتحذيرات من تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد‎.‎

يذكر أن إجراءات القوات العسكرية أتت بعد أشهر من التوتر بين المكونين العسكري والمدني ‏اللذين كانا يتقاسمان الحكم الانتقالي في البلاد، منذ العام 2019 بعد عزل البشير‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 تشرين الأول 2021 09:03