31 تشرين الأول 2021 | 19:24

عرب وعالم

‏"سيناريو الحرب الشاملة"... مناورة للعدو الإسرائيلي!‏

‏

بدأ جيش العدو الإسرائيلي اليوم الأحد تدريبات عسكرية واسعة النطاق للجبهة ‏الداخلية تُعّد الأولى من نوعها، وتُحاكي حربا شاملة على جبهات عدة، وسيناريو ‏نشوب حرب ضد "حزب الله"، وقصف إيراني، بالتزامن مع اضطرابات "في ‏تجمعات سكنية عربية ومدن مختلطة". ‏

وذكرت قناة "كان" العبرية، أنه لأول مرة، ستجري الجبهة في فلسطين المحتلة، ‏مناورة تشمل جميع وزارات الطوارئ والأمن والحكومة، بدءاً من اليوم الأحد ‏وحتى نهاية الأسبوع، يتدرب خلالها جيش الإحتلال، وفق القناة، على سيناريو ‏حرب متعددة الساحات، يشمل شن هجمات صاروخية كثيفة بصواريخ دقيقة من ‏جانب حزب الله، بالإضافة إلى مواجهات داخل المدن المحتلة. ‏

وزارة الحرب الإسرائيلية، أطلقت هذه التدريبات تحت مسمى "مناورة إستعداد ‏وطني"، بمشاركة آلاف الجنود وقوات الأمن، وتطلق خلالها صفارات الإنذار بين ‏حين وآخر، حيث سيطلب من سكان المناطق التي تطلق فيها الصفارات دخول ‏الملاجئ أو الغرف المحصنة المعدة لذلك، وستشمل إجلاء المستوطنين من خط ‏الصراع وجبهة المواجهة بالقرب من الحدود، وإجلاء الجرحى إلى مستشفيات في ‏وسط الأراضي المحتلة، والتصدي لهجمات إلكترونية وقصف الصواريخ التي ‏ستعطل الحياة، كجزء من الدروس واستخلاص العبر من حرب لبنان الثانية. ‏

وخلال المناورات سيتم اعتماد حالات طوارئ قصوى، في سيناريو يحاكي حرباً ‏شاملة مع تعرض الجبهة الداخلية إلى قصف إيراني بالصواريخ. ولأول مرة، سيتم ‏نشر كتيبة لوجستية في تمرين يتمثل في دعم وإسناد المدنيين، وتمكينهم من الإقامة ‏لفترات طويلة في الملاجئ.‏

وتشرف على المناورة، "هيئة الطوارئ الوطنية" (راحل) في وزارة جيش ‏الإحتلال، و"قيادة الجبهة الداخلية"، تحت إدارة مشتركة، تم إنشاؤها بناءً على ‏توصيات اللواء في جيش الإحتلال آفي مزراحي.‏

ولأول مرة سيشمل التدريب على الجبهة الداخلية، تفريق ما سمي بـ"احتجاجات ‏واضطرابات" قد تندلع في بلدات عربية والمدن الساحلية المختلطة، خلال حرب ‏شاملة على عدة جبهات، وذلك على غرار الإحتجاجات التي شهدتها البلدات ‏العربية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين على ‏الفلسطينيين خلال هبة الكرامة في أيار الماضي.‏

وخلال المناورات التي تأتي لفحص جهوزية الجبهة الداخلية والحفاظ على استعداد ‏الجيش للتعامل مع أي طوارئ، سيتم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من ‏المناطق بالبلاد، والتدريب على الدخول للملاجئ والغرف الأمنة وفقا للتعليمات التي ‏تحديثها عقب العدوان الأخير على غزة، كما سيلاحظ حركة نشطة لسيارات ‏الجيش وقوات الأمن.‏

رئيس هيئة الأركان في قوات الجبهة الداخلية بجيش العدو إيتسيك بار، قال أن ‏التدريبات ستشمل سيناريو "هجمات صاروخية مكثفة عبر الحدود من أراضي ‏لبنان، تم إعداده استنادا إلى التقارير الاستخباراتية الحقيقية، ستشمل التدريبات ‏التعامل مع احتمال استخدام "حزب الله" أسلحة كيميائية ضد الجيش ومرافق البنى ‏التحتية".‏

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء تمرين لسيناريو تؤدي فيه الهجمات الإلكترونية إلى ‏انقطاع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة وانقطاع التيار الكهربائي المحلي لمدة ثلاثة ‏أيام، بالإضافة إلى مشاكل في التغطية والاتصالات عبر الهواتف الخليوية نتيجة ‏الضرر المحتمل في مجال الطاقة.‏

ومن التهديدات التي سيتم التدرب عليها، إطلاق صواريخ دقيقة يمكن أن تعرض ‏مصانع المواد الخطرة في منطقة خليج حيفا للخطر، وهو تهديد تم عرضه على ‏وزارة الأمن الإسرائيلية كسيناريو محتمل، إذ تتلخص المخاوف بشكل أساسي من ‏الإضرار بالمنشآت الصناعية التي تحتوي على الأمونيا-48.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 تشرين الأول 2021 19:24