5 كانون الأول 2021 | 09:20

أخبار لبنان

ابي نصر: التطورات والنكسات الاخيرة غيّرت وجه لبنان وهويته ‏

اعتبر رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر أن التطورات ‏والأحداث والنكسات التي طاولت لبنان في السنوات الثلاث الاخيرة، ادت إلى تغيير ‏وجه لبنان وهويته المعروفة. ‏

وقال فيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت: "بدلا من أن تتحد كلمة اللبنانيين بالاصرار ‏على معرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات، دخل هذا الملف الذي سلك سبيله إلى ‏القضاء العدلي في متاهة التسييس والطائفية وتحول إلى ملف خلافي بين ‏اللبنانيين.وكاد حادث محلة الطيونه ، أن يتسبب بحرب أهلية لولا المعالجة الحازمة ‏والحكيمة للجيش". ‏

كلام ابي نصر جاء خلال ترؤسه الجمعية العمومية السنوية للرابطة بمقرها في ‏حضور حشد من اعضائها.‏

أضاف: "ومن سؤ طالع الموارنة انه رغم كل ما حدث من تطورات ومآس ، كانت ‏تحتم- لا بل تفرض- على قيادات الموارنة الاتفاق لمواجهة الأخطار التي تهدد ‏لبنان في صلب كيانه وجوده. لكن بدلا من ذلك راحوا يتلهون بحروب الالغاء ‏السياسي في ما بينهم ، عوض الالتقاء لصوت رؤية سياسية مارونية مستقبلية ‏مشتركة.هذا الأمر زاد المسيحيين عموما والموارنة خصوصا يأسا واحباطا.وان ‏المجلس التنفيذي للرابطة لم يكف إزاء هذا الواقع مكتوف الأيدي لاجم اللسان ‏وطلب من البطريك الماروني التدخل وجمع القيادات ، وحاول ذلك مرارا من دون ‏أن يلقى تجاوبا واهتماما يذكر،فكان للرابطة بيانات وتحركات ومبادرات ‏واجتماعات شملت جميع الاطراف لكن التباعد كان أعمق والوضع اكثر تعقيدا".‏

وجدد تأييده لمواقف بكركي ومنها اخضاع السلاح غير الشرعي لسلطة الدولة من ‏خلال استراتيجية دفاعية، وتحييد لبنان عن الصراعات الدولية والاقليمية والعربية، ‏أشار إلى مطالبة الرابطة بإجراء إصلاحات اساسية في الطائف تعيد إلى السلطة ‏شيئا من التوازن المفقود، والى رئاسة الجمهورية بعضا من صلاحيات ضرورية ‏مفتقد تثبت دوره رئيس الجمهورية كحكم فاعل. ‏

وبعدما عرض لانجازات الرابطة وطنيا، اجتماعيا، اغاثيا، تنظيميا خلال السنوات ‏الثلاث من ولايته التي تنتهي في آذار ٢٠٢٢، توجه ابي نصر بسلسلة توصيات ‏إلى المجلس الذي سيخلف المجلس الحالي وابرزها استمرار السعي لجمع القيادات ‏المارونية تحت مظلة بكركي والتحضير لمؤتمر مسيحي بدعوة من الرابطة برعاية ‏البطريرك الماروني ومساهمات أكاديمية من الجامعات المسيحية لوضع خطة ‏لمواجهة الهجرة الكثيفة، استئناف الحوار بين الاحزاب والتيارات المسيحية ‏والمارونية بمبادة من الرابطة من أجل التفاهم او اقله تنظيم الخلاف، ومواصلة ‏الضغط من أجل حل معضلة النزوح السوري والتنبه إلى خطورة ما يحصل على ‏هذا الصعيد.‏

‏ جرجس

بعد ذلك تلا عبده جرجس التقريرين الإداري والمالي. فاورد بالأرقام الحصص ‏الغذائية التي وزعتها الرابطة على المحتاجين في المناطق اللبناني، كما اسهامها في ‏تمويل الحصص الغذائية التي عملت على توفيرها بإشراف بكركي ورعايته. كذلك ‏عرض للمواد الطبية وأجهزة التنفس التي تولت توزيعها على المستشفيات والمراكز ‏الصحية، وتوزيع القرطاسية والحرامات على الطلاب والمواطنين المحتاجين ‏خصوصا المتضررين من انفجار المرفأ. كما البدء في وضع تطبيق مختص ‏بالطائفة المارونية في العالم، وقد خطا هذا المشروع خطوات مهمة، وتقديم مجسم ‏يمثل البطريرك الحويك في مزارع سيدة لبنان- حريصا بذكرى المئوية الأولى ‏لاعلا دولة لبنان الكبير. وأكد التزام الرابطة بكل ما تعهدت به من استحقاقات ‏خصوصا لجهة استمرار إقامة الاعراس الجماعية بالحوافز نفسها على الرغم من ‏صعوبة الأوضاع.‏

بعد ذلك عرض جرجس التقرير وقدم قطع الحساب، فجرى التصديق عليه ‏بالإجماع.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 كانون الأول 2021 09:20