شهد قصر العلم في العاصمة العمانية مسقط، الثلاثاء، مراسم الاستقبال الرسمي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار الجولة الخليجية التي يجريها وانطلاق جولة المباحثات الرسمية.
وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات.كما جرى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وحضر جلسة المباحثات الرسمية، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، و الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، والأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان عبدالله بن سعود العنزي.
كما حضرها من الجانب العُماني فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، و أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، وشهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، و ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، و السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُلطاني، و الفريق أول سلطان بن محمد النعُماني وزير المكتب السُلطاني، و السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية (رئيس بعثة الشرف)، وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ووزير الطاقة والمعادن الدكتور محمد بن حمد الرمحي، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف، وفيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان لدى المملكة.
وقد أقام السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، مأدبة غداء تكريما لولي العهد.
وقدم سُلطان عُمان لولي العهد السعودي، وسام عُمان المدني من الدرجة الأولى اعتزازاً بالروابط الأخوية والعلاقات الممتازة والتعاون البناء، والذي يعدّ أحد أرفع الأوسمة العُمانية ويُمنح لملوك ورؤساء الدول وأولياء العهد ورؤساء الحكومات.
مذكرات تعاون
ووقّعت السعودية وعُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي لمسقط.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الثلاثاء، أن مجموعة من الشركات السعودية وعدداً من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص، وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار.
وتهدف المذكرات إلى تعزيز الاستثمارات والعمل المُشترك في مشاريع محددة ضمن القطاعات الاقتصادية الواعدة، كما تأتي تجسيداً لرؤية قيادتي البلدين نحو تعزيز الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
استقبال رسمي
وكان السلطان هيثم بن طارق في استقبال ولي العهد السعودي، حيث اصطحب الأمير محمد بن سلمان إلى منصة الشرف وعزف السلام الملكي السعودي، وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لولي العهد السعودي.
بعدها، قدّم السلطان التحية للوفد الرسمي المرافق لولي العهد السعودي الضيف مرحّبًا بهم ومتمنّيًا لهم إقامة طيبة في بلدهم الشقيق، فيما قدّم الأمير محمد بن سلمان التحيّة لمستقبليه من الجانب العُماني.
وكان الأمير محمد بن سلمان، وصل مساء الاثنين إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث كان السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبليه.
وكان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن في بيان مغادرة الأمير محمد بن سلمان المملكة في زيارات رسمية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
بحث عدد من الملفات
كما أشار البيان إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارة رسمية يلتقي خلالها قادة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بينما أكد بيان لديوان البلاط السلطاني العماني أنه سيتم "بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خدمةً لمصالح البلدين، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعبين لمستقبل أكثر ازدهاراً".
علاقات تاريخية ممتدة
كما رحب الديوان بتلك الزيارة، مؤكداً أنها تأتي "انطلاقاً من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتعزيزاً لأواصر المودة والمحبة ووشائج القُربى التي تجمع شعبي البلدين، واستكمالاً لما أسفر عنه اللقاء بين السلطان هيثم بن طارق، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في شهر تموز من هذا العام 2021".
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين، كان استقبل في يوليو الماضي، سلطان عمان هيثم بن طارق في "نيوم"، الذي أعرب في حينه عن أمله بمزيد من التعاون مع المملكة لتحقيق تطلعات الشعبين.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.