19 كانون الأول 2021 | 10:27

عرب وعالم

يتهيأ السودانيون للخروج بتظاهرات.. رفضاً للإتفاق السياسي

يتهيأ السودانيون، الأحد، للخروج في مظاهرات بالعاصمة الخرطوم ومدن البلاد ‏الأخرى، رفضاً للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة ‏الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وضد الإجراءات ‏الاستثنائية التي صدرت في 25 تشرين الاول/أكتوبر الفائت‎.‎

ومنذ السبت، بدأ المئات بالتوافد من الولايات إلى الخرطوم للمشاركة في المواكب ‏المليونية، التي تتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة كانون الاول/ديسمبر 2018، التي ‏أطاحت بنظام عمر البشير الذي حكم البلاد أكثر من 30 عاماً‎.‎

إلى القصر الجمهوري

كما يتوقع أن تلجأ السلطات لإغلاق الجسور والطرق الرئيسية ونشر قوات نظامية ‏كبيرة، لمنع وصول المتظاهرين إلى قلب الخرطوم‎.‎

من جهتها، قالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم في بيان إن المواكب ستتوجه ‏إلى القصر الجمهوري للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين‎.‎

بدورها دعت قوى الحرية والتغيير كل قطاعات الشعب للمشاركة في المظاهرات ‏السلمية، وطرحت إعلاناً سياسياً يؤكد ضرورة إجراء إصلاحات سياسية شاملة ‏خلال الفترة الانتقالية تنتهي بإجراء بانتخابات حرة ونزيهة‎.‎

الاتفاق السياسي أكثر الطرق فعالية

وكان رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، قد أكد السبت، أن الاتفاق السياسي أكثر ‏الطرق فعالية للعودة إلى مسار التحول المدني الديمقراطي، لافتاً إلى أن توقيعه على ‏الاتفاق السياسي جاء لقناعته بأنه سيؤدي إلى حقن دماء الشباب‎.‎

كما أضاف حمدوك في بيان نشره عبر تويتر: "نواجه تراجعاً كبيراً في مسيرة ‏الثورة يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها‎".‎

كذلك شدد على تمسك الحكومة بالعدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق ‏المواطنين‎.‎

مرحلة انتقالية حساسة

من جانبه أعلن المجلس السيادي، السبت، أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية حساسة، ‏مؤكداً على أهمية عدم التفريط في أمن واستقرار البلاد لأنه من دون أمن لا يمكن ‏الحديث عن تحول ديمقراطي في السودان‎.‎

وقال المجلس إن المرحلة المقبلة ستشهد إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ويجب أن ‏يسبق ذلك سلام واستقرار للمساهمة في عودة النازحين واللاجئين‎.‎

يذكر أنه في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً ‏تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات. إلا أن قوى سياسية ومدنية ‏عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم ‏المدني الكامل‎.‎

أتى ذلك بعد أن فرضت القوات العسكرية في 25 تشرين الاول/أكتوبر الماضي ‏إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل ‏بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 كانون الأول 2021 10:27