إختتم وزير الصحة العامة فراس الابيض جولته على بعض المستشفيات الحكومية، حيث زار مستشفى قانا الحكومي، وكان في إستقباله النائبان علي خريس وعناية عزالدين، مسؤول الصحة المركزي في حركة "امل" زكريا توبة، طبيب قضاء صور الدكتور وسام غزال ومدير المستشفى علي غريب وأعضاء مجلس ادارتها وفاعليات طبية وحشد من قوى الأمن الداخلي المتقاعدين.
بعد جولة في ارجاء وأقسام المستشفى، استمع الوزير الابيض والحضور الى مطالب المتقاعدين في قوى الأمن الداخلي، وما حصل معهم مع أحد المستشفيات الخاصة.
ورحّب النائب خريس بوزير الصحة، وأشار الى ان "اكبر المشاكل التي نعاني منها هي مشكلة الدواء والإستشفاء"، مؤكدا "الوقوف الى جانب المواطن لحل مشاكله قدر الإمكان".
وجددت النائبة عزالدين تأكيدها خدمة المواطن، لافتة الى الفروقات المالية الهائلة في المستشفيات، حيث ان مريض الوزارة ليس بمقدوره دفع هذه المبالغ.
الابيض
من ناحيته، لفت وزير الصحة الى أن "هدف الزيارة هو موضوع اللقاح، كما أن الهدف بالنهاية صحة المواطن"، مشددا على أن "العلاج والإستشفاء حق لكل مواطن، اذا خدم او لم يخدم".
وقال: "هناك ثلاثة جوانب للعمل، الجانب الأول تمويلي وبالنهاية اي عناية طبية يلزمها التمويل، ونحن في وزارة الصحة استطعنا تأمين جزء من التمويل من الجهات المانحة الدولية لمرضى وزارة الصحة، ونعمل على تأمين التمويل للجهات الضامنة الرسمية الأخرى ومنها الأمن الداخلي وغيرها"، مشيرا الى ان "هذا الموضوع بحث في لجان وزارية وهناك مشروع امام الحكومة التي نأمل ان تجتمع قريبا، لأنها تقدر تأمين التمويل لنستطيع تغطية هذا الموضوع".
وأضاف: "لا شك بالنهاية ان التكاليف ارتفعت، وان بعض المستشفيات تطلب بعض الأموال لأن التكاليف إرتفعت، وان كانت الأرقام مغايرة، ولي تعليق عليها"، واعدا بـ "السعي لتأمين تمويل اخر غير الذي اتت به الوزارة لتغطية موضوع الإستشفاء"
واشار الى ان "الموضوع الثاني والأهم، وهو جزء من الزيارة، فهو التصرفات غير الأخلاقية التي نراها من قبل المستشفيات الخاصة بحق كل المرضى في لبنان، وهذا ما زاد في الفترة الماضية، وكان هناك بعض التبريرات لجهة التكاليف، حيث بتنا نسمع بأسعار غير مبررة تماما، وهذا يعالج بموضوعين اولا تقوية الإستشفاء الحكومي، حيث كشفت جائحة كورونا ان لولا المستشفيات الحكومية في لبنان لكنا دون طبابة واستشفاء، لان المستشفيات الخاصة رفضت التعاطي مع جائحة كورونا" .
وتابع: "الهدف من الزيارة وبعد مرورنا على خمسة مستشفيات حكومية، لأن الوزارة لديها الإصرار على دعم هذه المستشفيات لتصبح قادرة على طبابة مرضانا الرسميين حتى لا نقف ونذل على أبواب المستشفيات الخاصة". وقال: "هذا الموضوع مشروعنا الأول في الوزارة وهو دعم هذه المستشفيات الحكومية، لأنها القادرة على استقبال المرضى من دون تكاليف"، واعدا بان "هذه الأخطاء لن تمر من دون اي عقاب، وهذا بمثابة تبليغ رسمي للوزارة".
وختم الابيض: "علينا إيجاد حلول رغم الإمكانات الضعيفة، ولكن نعتقد ان هناك حلولا يجب ان نعمل عليها سوية لنرى نتائج إيجابية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.