26 كانون الثاني 2022 | 07:55

أخبار لبنان

طلاق انتخابي بين "الطاشناق" و"الوطني الحر‎"‎

طلاق انتخابي بين

أعلن أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، عبر موقع‎ ‎mtv ‎منذ أسبوع، أنّ تحالفات حزبه الانتخابيّة قد تختلف عن تحالفاته ‏السياسيّة. بعد أيّامٍ من هذا الإعلان، تُرجم الموقف على أرض الواقع‎.‎

لن تشهد انتخابات ٢٠٢٢ النيابيّة تحالفاً بين التيّار الوطني الحر ‏وحزب الطاشناق. هذا ما أبلغه بقرادونيان الى رئيس "التيّار" النائب ‏جبران باسيل، "الذي أبدى تفهّماً لما سمعه"، وفق ما ذكرت ‏المعلومات‎.‎

درس الطاشناق الواقع الانتخابي في دوائر المتن وبيروت الأولى ‏وزحلة، حيث المقاعد الأرمنيّة الستّة، وثبُتَ لديه أنّ من مصلحته أن ‏يعقد تحالفات مختلفة بين منطقة وأخرى، ما يؤمّن له رفع عدد نوّابه ‏من ثلاثة الى أربعة‎.‎

وعليه، سيعمل الطاشناق على تشكيل لائحة في المتن يكون عرّابها، ‏وتؤمّن له الفوز مع مرشّحٍ آخر، وقد سبق أن أشرنا الى احتمال ولادة ‏مثل هذه اللائحة في مقالٍ نشره موقع‎ mtv ‎أول من أمس الإثنين‎.‎

أما في بيروت الأولى، فسيتحرّر الطاشناق من التحالف مع "الوطني ‏الحر" في دائرة حسّاسة يملك فيها منافسين أقوياء، هم جان طالوزيان ‏وبولا يعقوبيان، بالإضافة الى جهاد بقرادوني الداخل حديثاً الى ‏السباق. التحالف مع "التيّار" في هذه الدائرة المتضررة من الانفجار ‏سيشكّل عبئاً، خصوصاً أنّ اللائحة البرتقاليّة ستتعرّض لهجماتٍ ‏شرسة‎. ‎

أما في زحلة، فسيسعى الطاشناق الى إيصال مرشّحه، علماً أنّ الأمر ‏لن يحصل إذا تحالف مع "الوطني الحر"، إذ لن يؤمّن هذا التحالف ‏حاصلاً. أما إذا انضمّ الثنائي الشيعي الى التحالف، فسيستفيد النائب ‏سليم عون وليس الطاشناق الذي يملك مصلحةً مع المرشّح السنّي ‏الذي سيحصل على عباءة تيّار المستقبل غير الرسميّة، أو مع النائب ‏ميشال ضاهر‎.‎

هي المرة الأولى التي يبتعد فيها الطاشناق انتخابيّاً عن التيّار الوطني ‏الحر منذ العام ٢٠٠٥. تأثير الانفصال في المتن لن يكون كبيراً. ‏التأثير الأكبر في "بيروت الأولى". إلا أنّ الأمر يشكّل مؤشّراً، ‏خصوصاً أنّ عدم التحالف يعني حكماً خروج الطاشناق من تكتل ‏‏"لبنان القوي"، وإن نجح بقرادونيان ونائباه في الإبقاء على تمايزهم ‏داخل التكتل في استحقاقاتٍ كثيرة‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 كانون الثاني 2022 07:55