1 آذار 2022 | 12:18

منوعات

شرب 8 أكواب من الماء لصحة أفضل.. خرافة أم حقيقة؟

نسمع دائماً عن الفوائد المزعومة للاستهلاك الزائد للمياه والتي لا حصر لها، بدءاً ‏من شرب ثمانية أكواب لتحسين الذاكرة والصحة العقلية إلى زيادة الطاقة ‏والحصول على بشرة أفضل، لكن يبدو أن لبعض خبراء الصحة رأى آخر في ‏الموضوع‎.

فقد أوضحت كيلي آن هيندمان، باحثة وظائف الكلى في جامعة ألاباما في ‏برمنغهام، أن تفسير شرب الماء بكثرة تم تضخيمه، بحسب ما نقلت صحيفة ‏‏"نيويورك تايمز‎".‎

وأضافت أن "الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم بالتأكيد، لكن فكرة أن مجرد ‏شرب المزيد من الماء سيجعل الناس أكثر صحة ليست صحيحة"‏‎.‎

كما قالت إنه "ليس صحيحاً أن معظم الناس يتجولون وهم يعانون من الجفاف ‏المزمن أو أننا يجب أن نشرب الماء طوال اليوم‎".‎

من جهته، بيّن الدكتور جويل توبف، أخصائي أمراض الكلى وأستاذ الطب ‏الإكلينيكي المساعد في جامعة أوكلاند في ميشيغان أن أهم مقياس للترطيب هو ‏التوازن بين الصوديوم والماء في الجسم‎.‎

كم كوباً من الماء نحتاج؟

وقالت تامارا هيو-باتلر، عالمة التمارين والرياضة في جامعة واين ستيت، إن ‏النصيحة الدارجة هي شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، مؤكدة أن هذه الفكرة ‏مجرد خرافة

كذلك، أضافت أن عوامل عدة مثل حجم الجسم ودرجة الحرارة في الهواء الطلق ‏ومدى صعوبة التنفس والتعرق ستحدد مقدار ما نحتاجه من الماء‎.‎

وأكدت أن كمية المياه التي نحتاجها في اليوم تعتمد أيضاً على صحتنا، لافتة إلى أن ‏شخصا مصابا بحالة طبية مثل قصور القلب أو حصوات الكلى يحتاج إلى كمية ‏مختلفة عن الشخص الذي يتناول أدوية مدرة للبول، على سبيل المثال‎.‎

في المقابل، أوضح الدكتور توبف أنه بالنسبة لمعظم الشباب الأصحاء، فإن أفضل ‏طريقة للبقاء رطباً هي ببساطة الشرب عندما نكون عطشى‎.‎

هل يجب شرب الماء للبقاء رطباً؟

وأضحت الدكتورة هيو بتلر أنه ليس بالضرورة، من وجهة نظر غذائية بحتة، ‏شرب الماء للبقاء رطباً، لكنه يعد خياراً أفضل من الخيارات غير الصحية مثل ‏المشروبات الغازية المحلاة أو عصائر الفاكهة‎.‎

وحول المفاهيم الشائعة عن أن شرب الكافيين أو الكحول سيتسبب لنا الجفاف، قال ‏الدكتور توبف إن تأثير ذلك ضئيل‎.‎

كذلك، أوضح أنه يمكن الحصول على الماء مما نأكله، إذ تساهم الأطعمة والوجبات ‏الغنية بالسوائل مثل الفواكه والخضروات والشوربات والصلصات في تناول الماء‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 آذار 2022 12:18