15 نيسان 2022 | 18:27

إقتصاد

علي العبد الله: فرصة لتطوير علاقات لبنان مع الصين إلى ميادين جديدة

أكد رئيس " تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني" علي محمود العبد الله على أهمية بذل جهود إضافية لتطوير العلاقات العربية عموماً واللبنانية خصوصا مع الصين وعلى كافة المستويات كونها وقفت إلى جانب لبنان ودعمته، كما وقفت إلى جانب البلدان العربية ودعمت قضايانا الإقليمية.

وفي مداخلة مطولة له في اجتماع صيني–عربي، خُصّص لمناقشة أهمية معرض "كانتون" الذي يُقام عن بعد بين 15 و24 نيسان اعتبر العبد الله أن أمامنا اليوم فرصة لتطوير هذه العلاقات إلى ميادين جديدة، ولا سيما على المستوى الاقتصادي، والسياحي والتجاري خصوصاً .

وقال العبد الله " يعيش العالم اليوم في مرحلة من التحديات الناتجة عن حالة من عدم اليقين، خصوصا مع التغيرات الجيو - سياسية المتسارعة. ولبنان كما كل بلدان الشرق الأوسط، يشهد تبدلات تاريخية ناتجة عن التغيرات غير المسبوقة في السياسات والعلاقات الدولية نتيجة للمواجهات الدولية. وأعتقد أن ما يحدث يشكل سببا إضافيا لتقوية العلاقات مع الصين".

وأشار الى أن " عوامل ثلاثة رئيسية لعبت دورا حاسما في جعل الصين أكبر منتج ومصدر للتكنولوجيا في العالم: النمو المستمر للأسواق المحلية في الصين، الصلاحيات الحكومية الواسعة التي تُتيح سن سياسة صناعية تدعم الابتكار المحلي، والقوة الصينية الواسعة النطاق، والمرتبطة بالعولمة مثل عمليات الدمج والاستحواذ بين الشركات وانتقال رأس المال البشري والمعرفة والتقنيات عبر الحدود. وأعتقد أن هذه المتغيرات، يجب أن تدفعنا لبذل جهود إضافية لتطوير العلاقات العربية عموما واللبنانية خصوصا مع الصين على كافة المستويات".

وقال "نحتفل هذا العام بمناسبة مرور 51 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية اللبنانية الصينية. ومن المفيد التفكير بأهمية العلاقات مع هذه الجمهورية الصديقة، التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان ودعمته، كما وقفت إلى جانب البلدان العربية ودعمت قضايانا الإقليمية. وتتسم علاقات لبنان مع الصين بالتعاون على كافة الصُعد الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية. لم تترك الصين فرصة، إلا وعبرت فيها عن مدى احترامها للبنان. لا بل حرصت دائما على إطلاق المشاريع ودعم القضايا الاجتماعية".

وأضاف "اليوم أمامنا فرصة لتطوير هذه العلاقات إلى ميادين جديدة وفي مجالات عدة على المستوى الاقتصادي ومن بينها القطاع السياحي. وعلى مستوى العلاقات التجارية، ثمة فرص هائلة أمام الشركات اللبنانية لرفع مستوى صادرتها، خصوصا في مجالات مثل الآلات الصناعية والمجوهرات والمأكولات، ويمكن أن نحقّق تطورا إيجابيا على هذا الصعيد مع الصين".

وتابع: " عندما شاركنا معاً العام الماضي من خلال تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني في الإعلان من لبنان، عن موعد انعقاد معرض "كانتون" ، أطلقنا أيضا مبادرة خُصّصت لدعم الشركات اللبنانية. لقد كان أمامها فرصة لعرض منتجاتها وخدماتها وحلولها. وشكل هذا المعرض فرصة فريدة من نوعها بالنسبة لمجتمع الأعمال اللبناني".

ولفت العبد الله الى أن "معرض كانتون هو أحد أكبر الأحداث التجارية الدولية، ويشكل فرصة للشركات اللبنانية الراغبة في استكشاف السوق الصينية الكبيرة، أو تعزيز الصادرات إلى الصين. وهو يشكل أيضا منصة دولية لمن يريد التعرف على الشركات الدولية المشاركة. والأهم أن هذا المعرض يسلط الضوء على أحدث المنتجات الصينية التي تحقق انتشارا واسعا حول العالم. ويشمل معرض كانتون مجموعة من المجالات مثل الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية المنزلية والإضاءة والمعدات والمركبات وقطع الغيار والآلات والأجهزة والأدوات وغيرها".

وتحدث أيضاً خلال الاجتماع مدير خدمات كبار الشخصيات الدولية في مركز التجارة الخارجية الصيني جاك هان. وتناول المشاركون أهمية تنمية علاقات الدول العربية بالصين على المستويات الاقتصادية والتجارية.

رأفت نعيم

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 نيسان 2022 18:27