2 أيار 2022 | 06:30

إقتصاد

حركة ناشطة في أسواق صيدا.. ولكن!

عشية عيد الفطر ، استعادت أسواق عاصمة الجنوب صيدا بعضاً من حركتها الناشطة التي كانت تشهدها عادة في مثل هذه المناسبات قبل أعوام ثلاثة خلت وغابت او كادت تغيب بسبب جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية والمعيشية .

عجقة متسوقين وزائرين لوسط المدينة التجاري كما للمدينة القديمة، لم تعكس نفسها بالقدر ذاته داخل جميع المحال التجارية التي فتحت أبوابها ليلاً بقرار من جمعية التجار بعد تأمين تغذية استثنائية بالتيار الكهربائي للأسواق خلال فترة الليل ، حيث تفاوتت هذه الحركة بين محل وآخر تبعاً لأسعارها وعروضاتها ومدى تناسبها والقدرة الشرائية لدى القسم الأكبر من المتسوقين ، وبطبيعة الحال تركزت هذه الحركة في المحال والأسواق الشعبية أكثر من غيرها.

وتلاقت هذه الحركة في الأسواق خلال اسبوع العيد مع ما استقطبته من رواد وزوار من صيدا وخارجها الأنشطة التي شهدتها المدينة القديمة منذ بدء شهر رمضان المبارك وتواصلت خلال عيدي الفصح الغربي والشرقي واستمرت حتى عشية الفطر وشملت في أيامها الأخيرة السوق التجاري ضمن فعاليات " صيدا مدينة رمضانية " و" الأعياد تجمعنا ".

ويقول رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف " ان حركة السوق خلال أسبوع العيد تركزت على المحلات الشعبية ، بسبب انكماش القدرة الشرائية لدى المواطن العادي وتقدم الأساسيات والاحتياجات الملحة على ما عداها ، وهم بحاجة للطبابة والاكل والكسوة وكله اليوم غير متوفر للمواطن العادي . وأيضا يؤثر الوضع الاقتصادي للمودعين الذين لهم اموال في المصارف، وكذلك عدم ضخ اية مساعدات خارجية الى البلد حتى الآن ".

ويضيف " مقارنة مع عيد الفطر من العام الماضي كانت الحركة في اسواق المدينة أفضل رغم الإغلاقات المتكررة حينها بسبب كورونا ، لكن لم يكن الدولار  قد ارتفع الى ما هو عليه اليوم ، كان بحدود 10 و12 الف ليرة ، وكانت  قدرة الناس الشرائية لا تزال افضل . بينما اليوم راينا ماذا حل بالطبقة المتوسطة ، وكيف انه لم يعد لراتب الموظف باللبناني قيمة وهو لا يكفيه لتأمين معيشته ، وبات عاجزا عن تأمين كلفة الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء في ظل ارتفاع رسم اشتراكات المولدات الى 4 و5 ملايين ليرة" .

وأمل الشريف أن يتحسن الوضع في المرحلة المقبلة وان تنتج الانتخابات النيابية مجلس نواب جديداً تكون لديه قدرة عل العمل لمصلحة الشعب اللبناني " وقال" لدينا امل كبير بأن يستعيد لبنان عافيته ونحن مكملون على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع دولة الرئيس سعد الحريري والسيدة بهية الحريري حتى ننهض بالبلد مجددا ".

ونوه الشريف بالأجواء التي شهدتها مدينة صيدا خلال الشهر الفضيل وروح المحبة والتضامن الاجتماعي التي تجلت من كل مجتمع المدينة ، وكيف أن صيدا أثبتت أنها متضامنة مع نفسها في مواجهة هذه الظروف الصعبة .. 

وختم متمنياً ان " يأتي العيد العام القادم بأفضل من هذا العام رأفة بالناس وبالفقراء وأن يعم السلام هذا البلد ويستعيد عافيته  على كل الصعد " .


رأفت نعيم





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيار 2022 06:30