حمل الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق إلى العاصمة البلجيكية "بروكسل"، همّاً واحداً هو ملف النازحين السوريين في لبنان، نظراً للعبء الكبير الذي خلّفه هذا الملف بالإضافة إلى الخلاف السياسي حوله، في وقت يصّر فيه النظام السوري على التعاطي مع هذا الموضوع بـ"المفرق" وعلى هواه.
في المقابل، حدد الرئيس الحريري الأولوية الوطنية من بوابة أن "لبنان يقوم بواجبه الانساني تجاه النازحين ونحن نأمل ان يكون هناك نهاية للنزوح السوري في كل من لبنان والاردن وتركيا والعراق"، داعياً إلى "الضغط على النظام السوري من قبل الحلفاء والأصدقاء كي يعود النازحون إلى سوريا".
في هذا السياق أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سامي فتفت لـ"مستقبل ويب" أن "وجود الرئيس سعد الحريري في بروكسل هو ليس نزهة ولا هو سعي إلى تحصيل أموال للترف". وأكد ان "الوفد اللبناني برئاسة الحريري هو من اجل تحصيل الدعم المادي في موضوع النازحين السوريين في لبنان". ولفت إلى ان "الواقع الملموس يشير إلى وجود هذا العدد الكبير من النازحين، ولبنان بحاجة إلى هذا المال الذي سوف يُستفاد منه للتخفيف من هذا العبء"، مؤكداً أن "بروكسل فرصة لتخفيف عبء النزوح عن لبنان".
وشدد على أن "لبنان لا يُمكنه رفض هذه الأموال التي سيُقدمها المجتمع الدولي وهذا حق لنا، لكن في الوقت نفسه نحن لم نتنكر يوماً لأحقية النازحين بالعودة إلى بلادهم برعاية وإشراف الأمم المتحدة والدول المعنية"، مضيفاً: "جميعنا يعلم مدى الثقة الدولية بالرئيس الحريري، وأهمية علاقاته الدولية وتكريسها لخدمة البلد. والرئيس الحريري يضع كل ثقله في هذا الملف".
وأوضح أن "الجميع يُريد عودة النازحين إلى بلادهم أمس قبل اليوم، لكن هناك إختلاف حول آلية هذه العودة"، وأضاف:" من هنا نحن نطالب ونصرّ على العودة لكن النظام غير مستعد لاستعادة النازحين ولا ضوء دولي أخضر لعودتهم".
ورأى أن "التوليفة الحكومية تحكمها نوايا العمل على الرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات الرأي حول بعض الملفات"، معتبراً ان "الناس كانت تتمنى أن تكون "تقليعة" الحكومة بشكل أفضل، لكن هذا لا يُلغي مساعي الأكثرية لإخراج البلد من أزماته، و يتم من خلال جميع الفئات المشاركة في الحكومة لأننا كلبنانيين نُبحر على متن مركب واحد".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.