16 آذار 2019 | 00:00

المكتب السياسي

علوش: العراضات والشعبوية لا نفع لها والتصعيد يضرب مسار الحكم

علوش: العراضات والشعبوية لا نفع لها والتصعيد يضرب مسار الحكم
المصدر: المركزية

بعد خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في ذكرى 14 آذار والذي قال فيه أن : "أو عودة النازحين أو لا الحكومة، أو نطرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء، أو لا حكومة، إما عجز الكهرباء صفر، أو حكومة صفر ولا حكومة"، سارعت بعض المصادر إلى تفسير كلامه بأن مرده خلاف حصل بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري، في اللقاء الذي جمعهما في منزل الأخير الأربعاء الماضي. فهل صحيح أن كلام باسيل العالي النبرة يعود إلى خلاف كبير حصل بينه وبين الحريري حول ملفي الكهرباء والتعيينات، ورفض الحريري فكرة استخدام البواخر لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، في مرحلة انتقالية قبل تلزيم بناء معملين في سلعاتا والزهراني، وتأهيل معمل الجية، وأيضاً رفض طلب باسيل الاستئثار بالتعيينات؟



عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أكد لـ"المركزية" أنه لا يعلم ما الذي دار بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، وأضاف: "لكن اذا كان هذا هو السبب فهذه تجارة في السياسة ولا علاقة لها لا بالمواقف ولا بالمبادئ، ولكنني لست متأكدا اذا ما كان هذا الأمر صحيحاً".



وأوضح علوش "أن باسيل تحدث عن ثلاثة مواضيع لا خلاف عليها، مفادها أن على الحكومة تأمين الكهرباء وإعادة النازحين ووقف الفساد، أما أن يقوم باسيل بطرح هذه المواضيع ضمن السجال السياسي وخلط الامور بعضها ببعض، فهو مخطئ في العنوان"، وتابع: "إذا أراد إعادة النازحين، فعليه اتباع سياسة الحكومة والمشاركة في مؤتمر بروكسيل الذي عقد لهذه الغاية. واذا أراد محاربة الفساد، فالملفات تُفتح من خلال الاصلاحات الإدارية وليس من خلال فرض التعيينات على الاساس الحزبي. اذا أردنا إصلاح الكهرباء، فلا يكون من خلال إحضار بواخر جديدة، انما بمعالجة الأزمة من الاساس، والقيام بإصلاح عام لملف الكهرباء بمفاعيله كافة. وهذا الكلام لا يُعالج على منابر الاجتماعات الحزبية، إنما على طاولة مجلس الوزراء. لديه 11 وزيراً، فليناقش الموضوع هناك. أما العراضات والشعبوية في الكلام فلا نفع لها".



هل من شأن ذلك أن يضرب التسوية الرئاسية والحكومية؟ يجيب علوش: "مسار الامور على هذا النحو التصعيدي من شأنه أن يضرب مسار الحكم اي مسار رئيس الجمهورية الذي يحاول الرئيس الحريري إنجاحه".



أما عن مفاعيل "سيدر" فأوضح "أن العبرة في التطبيق. ويبدو ان الدول الملتزمة به ما تزال على وعدها، لكن عملياً ممكن ان تتعرقل مفاعيل "سيدر" من خلال إثارة الأمور بهذه الطريقة التي أثارها الوزير باسيل".



وعن مؤتمر بروكسيل للنازحين قال: "المسار المنطقي لواقع الامر في سوريا لا يفتح مجالاً للدول المانحة الا ان تثيره على هذا الشكل، لأن الوضع في سوريا غير صائب وغير مستقر. وهناك طريقة واحدة لعودة النازحين في هذه اللحظة بالذات وهي بنقلهم دفعة واحدة الى الحدود. ولكن هل يمكننا ان نفعل ذلك؟ بالطبع لا. اذاً هناك مجتمع دولي، علينا ان نلجأ اليه لمساعدتنا مادياً من جهة وللدفع نحو الحل السياسي من جهة أخرى الذي يؤمن عودة العدد الاكبر من النازحين الى سوريا".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 آذار 2019 00:00