16 حزيران 2022 | 22:54

أخبار لبنان

إستشارية "الأنروا" تختتم اجتماعها في بيروت ..وتُجدّد للبنان في رئاستها

إستشارية

اختتم في بيروت اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا بتبني توصيات عدّة تتصل بعمل واستراتيجيات وتمويل وإصلاح الوكالة الدولية، ومن أبرزالتوصيات التمديد للبنان بالإجماع في رئاسة اللجنة لولاية جديدة تستمر سنة، ولبريطانيا في نيابة الرئاسة.

وانعقد الاجتماع للمرة الأولى في لبنان كونه يرأس حالياً هذه اللجنة ممثلاً برئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في رئاسة الحكومة اللبنانية الدكتور باسل الحسن .

وشارك في اجتماع اللجنة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، وممثل وزير الخارجية والمغتربين المدير العام للوزارة السفير هاني شميطلي، وأعضاء ووفود أكثر من 30 دولة، و4 مراقبين هم: الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي وفلسطين.

وعقد الحسن ولازاريني مؤتمراً صحافياً تحدثا خلاله عن نتائج اجتماع اللجنة الاستشارية وأبرز التوصيات التي جرى الاتفاق عليها، وجرى التأكيد على حماية التفويض الممنوح للمنظمة الدولية بموجب القرار 194 من دون تبديل أو تغيير في طبيعته، وبما يخدم مجتمع اللاجئين واستقرار البلدان المضيفة.

وطغى الوضع الحياتي والمعيشي والإجتماعي لـ 210 آلاف لاجئ فلسطيني يعيشون في لبنان ويتلقون التداعيات المباشرة للأزمة الاقتصادية فيه ، الى جانب الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة حيث توقع لازاريني "فجوة تمويلية في ميزانية الوكالة تبلغ أكثر من 100 مليون دولار".

وأتى اجتماع اللجنة الاستشارية التي التأمت على مدى يومين في فندق موفمبيك في بيروت وسط قلق متنامي من تردي الوضع المالي للوكالة ذلك بينما يعاني لبنان من إحدى أسوأ أزماته المالية في التاريخ، حيث تفيد التقارير أن 86 في المئة من لاجئي فلسطين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.

وبحسب لازاريني ، أكثر من 80 في المئة من أطفال لاجئي فلسطين الرضع لا يحصلون على ما يكفي من المتطلبات الغذائية للنمو الصحي. ما يعتبر واحداً من مؤشرات عديدة صادمة حول معاناة لاجئي فلسطين في لبنان، حيث يعاني الجميع الآن من تأثير الأزمة الاقتصادية الحادة التي عصفت بالبلد".

ونوقشت خلال الاجتماع قضايا عدة تتعلق بأنشطة الوكالة وبرامجها واستراتيجياتها وخدماتها التي تقدمها إلى اللاجئين والتحديات التي تواجهها، وفي مقدمها الأزمة المالية والحاجة إلى حشد التمويل لتغطية الخدمات للاجئي فلسطين للفترة المتبقية من عام 2022. كما ناقش أعضاء اللجنة الاستشارية أيضا الجهود المبذولة لابتكار أساليب التمويل واستدامتها لتمكين وصول اللاجئين المستمر إلى الخدمات الهامة مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.

زيارات ميدانية للمخيمات

وقام أعضاء اللجنة الاستشارية بزيارات ميدانية قبل وبعد الاجتماع اطلعوا خلالها على الاحتياجات الواسعة للاجئي فلسطين وعلى عمل الوكالة في بعض المخيمات ومنها مخيم برج البراجنة ومخيم عين الحلوة حيث التقوا بممثلي مجتمع لاجئي فلسطين والمعلمين والطلاب الذين قدموا شهادات مباشرة عن تأثير الأزمة الاقتصادية على مستوى البلد على قدرتهم على الحصول على الغذاء والتعليم والتوظيف والرعاية الصحية. كما قام الوفد بجولة في مدرسة الصخرة الجديدة في المية مية ومركز سبلين للتدريب المهني، حيث شاركوا الطلاب تطلعاتهم ومخاوفهم حيال قدرتهم على تحقيقها.

تحرك ومذكرة بالمطالب

ورافق انعقاد اجتماع اللجنة تحرك امام مقر انعقاده في بيروت نظمته هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية في لبنان خيث رفعت الى أعضاء اللجنة المجتمعين مذكرة تُؤكّد على ضرورة التزام الأونروا بالتفويض الممنوح لها وفقاً للقرار 302 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفض التخلّي عن صلاحيات الأونروا المنصوص عليها بموجب هذا التفويض ، وضرورة البحث عن مصادر تمويل لحشد الموارد المالية وتأمين تمويل مُستدام يعزز دور الأونروا، من خلال توسيع قاعدة المانحين ، واكدت المذكرة التمسك بالأونروا واستمرارها في خدماتها كونها شاهداً دولياً حيّاً على إستمرار مأسآة اللاجئين الممتدة منذ 74 عاما.

وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين في لبنان طالبت المذكرة برفع وزيادة قيمة الإستشفاء واعادة النظر بالمساعدات النقدية المقدمة من قِبَل الأونروا، وفتح الباب لإستقبال طلبات جديدة وتحديث التعليم بما يتلائم مع تطوير العصر بإدخال التعليم التطبيقي والتعليم الرقمي في المناهج التعليمية والإسراع بترميم البيوت الآيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية وإنهاء ملف إعمار مخيم نهر البارد وحل موضوع الأموال المحجوزة لمتقاعدي الأونروا.

كما شهد مخيم عين الحلوة تزامناً مع الاجتماع تحركاً مماثلاً لقطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .

رأفت نعيم



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 حزيران 2022 22:54