ضربت جولة أخرى من العواصف منطقة جبال الآبالاش التي غمرتها الفيضانات، حيث قتل أكثر من 30 شخصا وعثرت فرق البحث والإنقاذ على مزيد من الجثث، الاثنين.
وقال حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، إن مئات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وإن عدد القتلى الذي وصل إلى 30 يتوقع أن يشهد ارتفاعا، مشيرا إلى أنه تم انتشال جثث لم تكن جزءا من الحصيلة الرسمية السابقة للوفيات.
وظل أكثر من 12 ألف شخص دون كهرباء، العديد منهم بسبب تدمير منازلهم وأعمالهم أو عدم صلاحيتها للسكن. وأصبحت الملاجئ تأوي ما لا يقل عن 300 شخص، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
واندلعت الفيضانات الأسبوع الماضي، عندما سقط ما بين 20-27 سنتيمتر من الأمطار في 48 ساعة فقط، في أجزاء من شرق كنتاكي وجنوب غرب وغرب فرجينيا.
كما سقط ما يصل إلى 10.2 سنتيمترات أخرى من الأمطار، الأحد، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن الأمطار والعواصف الرعدية قد تؤدي إلى مزيد من السيول، حتى صباح الثلاثاء.
وفي غضون ذلك، تم إعلان حظر التجول ليلا، ردا على تقارير عن أعمال نهب في اثنين من المجتمعات المتضررة (مقاطعة بريثيت ومدينة هندمان القريبة في مقاطعة نوت).
وأعلن قاضي مقاطعة بريثيت التنفيذي، جيف نوبل، حظر تجول على مستوى المقاطعة من الساعة 10 مساء حتى الساعة 6 صباحا، وفق ما ذكر المدعي العام للمقاطعة، بريندون ميلر، مساء الأحد، في منشور على فايسبوك.
وستكون الاستثناءات الوحيدة لمركبات الطوارئ والمسعفين والمسافرين في مهام عمل.
وجاء في المنشور: "أكره أن أضطر إلى فرض حظر تجول، لكن النهب لن يتم التسامح معه على الإطلاق. لقد خسر أصدقاؤنا وجيراننا الكثير. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لهم بفقدان ما تبقى لديهم".
كما أعلنت رئيسة بلدية هندمان، تريسي نايس، عن حظر تجول ليل الأحد، من غروب الشمس إلى شروقها، بسبب "النهب المفرط"، حسب ما ذكرت قناة تلفزيونية.
وأوضح المسؤولون أن حظر التجول في المنطقتين سيظل ساري المفعول "حتى إشعار آخر".
من جانبه، أعلن الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي المنطقة "منطقة كوارث"، مما يعني توجيه أموال الإغاثة إلى المقاطعات التي غمرتها الفيضانات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.