لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإنفجار مرفأ بيروت الأليم، والذي قُتل فيه أكثر من ٢٠٠ شخص، من بينهم ابن بلدة مركبتا في قضاء المنية - الضنية الرقيب أول في فوج إطفاء بيروت الياس خُزامي، زار نائب المنية الأستاذ أحمد الخير يرافقه وفدٌ من بلدية مركبتا، ضمّ رئيس البلدية بسّام عطية وعدد من الأعضاء، عائلة خزامي حيث قدم واجب العزاء بالشهيد إلياس، مشيراً إلى أنه سقى بدمائه تراب الوطن.
وإذ أكد الخير في كلمة له أننا "ننحني إجلالاً أمام التضحية الكبيرة التي بذلها إلياس ورفاقه، إذ هبوا لإخماد الحريق بقلب واحد نابض لا يهاب الموت"، شدد على "رفض المماطلة والتسويف في قضية إنفجار المرفأ، مشدداً على أنه "لن يهدأ بالٌ لعائلات ضحايا هذا التفجير المدمّر إلا بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة".
وأوضح الخير أن "هذه المأساة شكلت واحدة من أكبر الإنفجارات غير النووية في الذاكرة الحديثة، لذلك فإن التسويف والمماطلة في كشف ما حدث لم يعد مقبولاً"، مشيراً إلى "ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابساتها، ومصارحة الأهالي بكل ما حدث، ومعاقبة المسؤولين عنها، وتأمين العدالة الانتقالية التي ستمكننا من إعادة بناء الثقة الفعلية بين المواطن والدولة، والتحضير لإعادة بناء هذا الوطن على أسس واحدة ومشتركة. إذ ليس كافياً إعمار الحجر في حين أن النفوس لا تزال مكسورة ومنهكة".
وختم الخير: "أبناء مركبتا والمنية يفتخرون بالبطل الياس وبمسيرته المشرّفة التي لبّى فيها نداء الواجب، على أمل أن تستكين روحه بكشف الحقيقة كاملة في أسرع وقت ممكن".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.