لم تلتئم لجنة الأشغال العامة والنقل أمس بسبب تغيّب خمسة وزراء من المعنيين، لكن الغياب هذا لن يُرجئ المواضيع التي كانت ستُطرح على طاولة البحث وخصوصاً الشق المتعلق بحياة الناس الإجتماعية، وذلك إنطلاقاً من الحرص على متابعة جميع الملفات بهدف تصحيح أي خلل حاصل في الوزارات المعنية. والمؤكد أن متابعة الأعمال والملفات لا بد وأن تتوقف عند أوضاع البلد السياسية التي يرى فيها رئيس لجنة الأشغال العامة النائب نزيه نجم بـ"أننا مقبلون على مرحلة سياسية جيّدة ومُفعمة بالعمل".
اللافت أن اللجنة تتابع أعمالها وتقوم بواجباتها العملانية إنطلاقاً من التعاطي مع كل ملف على حدة، من هنا يؤكد النائب نجم لـ"مستقبل ويب" أن "اللجنة تتابع أعمالها بكل مسؤولية وهناك ملفات بدأنا بفتحها إنطلاقاً من مبدأ المحاسبة ومن بينها ملف الليطاني الذي لا بد من الوصول به إلى الخاتمة المطلوبة". أمّا بما يتعلق بتغيّب الوزراء، فأوضح نجم قائلاً: "نحن قمنا بإرسال كتاب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري طلبنا فيه تبليغ المعنيين بالحضور إلى اللقاء الذي سيُعقد الثلاثاء المقبل، والواجب يُحتّم عليهم الحضور".
يدخل نجم إلى الشق السياسي، ليُعبّر عن تفاؤله بما يتعلق بالمرحلة المقبلة. ويقول: "ليس بالضرورة أن كل ما نسمعه في الإعلام، من مناوشات وردود وتصاريح تبدو في بعض الأحيان خارجة عن المألوف، يُمكن أن يكون واقعاً أو صحيحاً، لأن الواقع على الأرض يُمكن أن يكون مُغايراً وهذا ما ستدل عليه المرحلة المقبلة حيث ستتكثف النشاطات السياسية وستبرز عملية التوافق السياسي بشكل أكبر، لكن من دون الإفراط بإمكانية التوافق على جميع الملفات. وهذه ميزة بلدنا الديمقراطية".
وإذ شدد على أن العلاقة بين الرؤساء الثلاثة هي أكثر من "جيدة"، ولا سيما بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري و"كل ما يدور خارج هذا الفلك يبقى تفصيلاً"، أكد نجم أنّ "الرئيس الحريري يمارس قناعاته السياسية انطلاقاً من خوفه على اقتصاد البلد ومصيره والهدنة السياسية بكل متفرعاتها"، ليختم جازماً بأنّ "أولوية الحريري هي الإقتصاد وتنفيذ القوانين ومحاربة الهدر والفساد. وقد قالها الرئيس الحريري أكثر من مرة بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي فاسد حتى ولو كان مقرباً منّا، وهذه أبرز الطرق لكي نتجاوب مع قرارات مؤتمر "سيدر" لكي نحصل على الأموال المرصودة لإنعاش الاقتصاد اللبناني".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.