لفت وليد معن كرامي الى أنه "امام هول ما يجري في غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني واحتراماً لدماء الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس ومنهم ابناء طرابلس أحمد عوض، خلدون ميناوي، وربيع معماري. فلا معنى بهذه اللحظة التاريخية لاي مناسبة احتفالية مهما بلغت درجة أهميتها في تاريخ الشعوب".
وقال: "بل يصبح اليوم برمزيته مناسبة لاستذكار مواقف الرجال، فالرجولة مواقف وافعال تظهر وطنية ووفاء القائد اتجاه وطنه وأمته نستلهم منها الدروس والعبر في العزة والحرية والكرامة ومنها هذه الحادثة التاريخية لسماحة المفتى الرئيس عبدالحميد كرامي: "عام ١٩٤٠ قصد شارل ديغول طرابلس وقد بلغه انها مدينة عاصية وان تطويعها كفيل بتسهيل المهمة للاحتلال الفرنسي في لبنان وسوريا.
وطلب ديغول وقد استقر في سرايا المدينة ان يرى عبدالحميد كرامي بوصفه قائد الانتفاضة على الانتداب الفرنسي…
وذهب عبدالحميد إلى السرايا وتجمعت الحشود على الطرقات…
وما ان التقى الرجلان في الباحة حتى دوى التصفيق والهتاف وهدرت المدينة تطالب بالاستقلال…
فقال ديغول لعبدالحميد كل هذا من أجلك يا سيد كرامي؟
فأجابه عبدالحميد:لا كل هذا من أجلك يا سيد ديغول فأنا لست إلا ناطقاً بإسم هؤلاء الناس الذين يقولون لك
إن ما من قوة تحت السماء ستجعلنا نرضخ للاحتلال مهما كان الثمن
وساد الصمت بين الاثنين وفشل الاجتماع قبل أن يبدأ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.