في العيد الرابع لإحيائها في أيلول من العام 2018 بمبادرة من الشقيقتين هبة ونهلا زيباوي، أطلقت إدارة "مسرح وسينما اشبيلية-صيدا" سلسلة أنشطة احتفالية ، تؤكد خلالها الإصرار على الإستمرار كمركز لتعزيز الثقافة والفكر والفنون ودعم وإبراز وتقديم المواهب المبدعة رغم كل الظروف والأوضاع التي يمر بها البلد ، وكانت باكورة الأنشطة المخصصة للمناسبة افتتاح "معرض هيلا يا واسع " للفنان التشكيلي وسيم قمّوع، في قاعة المعارض في " اشبيلية " –صيدا.
المعرض الذي يتضمن اكثر من 22 لوحة ورسماً تشكيلياً واسكتشات مشهدية من يوميات بحر صيدا ومرفئها وصياديها وواجهة المدينة القديمة أبدع قموع في رسمها بتقنية الرسم الحي او المباشر لكل مشهد في حينه.
حضر افتتاح المعرض جمع كبير من الشخصيات الإجتماعية والفنية والثقافية ومتذوقي الفن التشكيلي وجمع من المدعوين الى جانب اسرة " اشبيلية -صيدا " وأصدقاء وعائلة الفنان قموع.
المتجول بين رسومات و" مشهديات " معرض " هيلا يا واسع " لـ" وسيم قمّوع " كمن يقوم بجولة فعلية على واجهة صيدا البحرية حيث تطالعه تلك المشاهد اليومية التي يرصدها الزائر لها ، القاسم المشترك بينها الحياة البحرية بين مراكب صيد وصيادين بالشباك او بالصنارة وحركة رواد للشاطىء وسابحين بحرا ، او سائحين في قلعة صيدا البحرية الى جانب لوحات لبعض المعالم الأخرى مثل جزيرة صيدا – الزيرة ، قصر رياض الصلح والقلعة البرية والواجهة البحرية الشمالية عند مدينة رفيق الحريري الرياضية .. وكأنها فصول من سيرة ذاتية لمدينة بحرية تحكيها رسوم والوان ريشة قموع بصدق وواقعية معتمدا " تقنية الرسم الحي أو المباشر لكل مشهد او حدث بحري في لحظته ".
وسيم قمّوع
ويقول الفنان قمّوع " رسمت هذه اللوحات خلال عامي 2021 و2022 ، و90 % من اللوحات كانت مباشرة من المكان حيث كنت اجلس امام الصيادين او في المينا او على الكورنيش مهما كانت ظروف الطقس حينا وارسم ما ترصده عيناي من مشاهد تجذبني ".
وأضاف " المعرض يضم 22 لوحة رسم و6 مشهديات ، اعتمدت فيها 3 تقنيات للألوان " اكريليك، زيتية ، ومائية " .
ولا يخفي قمّوع تأثره بمدرسة الفن التشكيلي الروسي وبفنانين متميزين بهذه التقنية التي اعتمدها ، ولكنه اضفى عليها من روحه وابداعه لتكون له هويته الفنية – كما يقول . .
ويعبّر قمّوع عن شكره وتقديره الكبير لإدارة " اشبيلية – صيدا " وللشقيقتين هبة ونهلا زيباوي على استضافتهم لهذا المعرض ودعمهم المعنوي وتشجيعهم له شخصيا واحتضان موهبته وتقديمه من خلال هذا المعرض .
هبة زيباوي
ومن جهتها تقول المديرة الفنية والثقافية لمسرح وسينما اشبيلية –صيدا الآنسة هبة زيباوي" بعد ما مررنا به في البلد من ظروف اقتصادية وجائحة كورونا ، لم نكن نتوقع ان نستمر ، لكن بفضل محبة الناس وتقديرهم وشغفهم بالفنون والمسرح وبعدة أنماط فنية كان ذلك حافزاً لنا لنستطيع لنستمر ونحاول أن نتحدى هذه الصعوبات لأجلهم ولنقدم شيئاً لصيدا وللجنوب".
وأضافت " واليوم ، أردنا ان يكون احتفالنا بالذكرى الرابعة لإحياء اشبيليا مميزاً ، من خلال حدثين هامين: الأول افتتاح معرض فني لرسام شاب مبدع من بلدة برجا اسمه "وسيم قموع " يعرض سلسلة لوحات لصيدا أنجزها بطريقة الرسم الحي او المباشر ، تتناول بحر صيدا والشاطىء والميناء والصيادين والمدينة القديمة ، فنحن هذا دورنا في اشبيليا وهذا هدفنا ان نبرز ونقدم المواهب الشابة في صيدا والجنوب وكل لبنان".
وقالت" والحدث الثاني له خصوصية كبيرة لنا ، فهو عبارة عن عمل مسرحي واول انتاج من نوعه لـ" اشبيلية صيدا "... وأقول اننا نكمل بفضلكم وبفضل دعمكم وان شاء الله نبقى واياكم بألف خير لأربعين سنة قادمة" .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.