انطلقت مساء اليوم الثلثاء في العاصمة الجزائر، أعمال القمة العربية الـ 31 تحت عنوان "لم الشمل"، بحضور زعماء وممثلي الدول العربية، باستثناء سوريا المعلقة عضويتها منذ 2011.
وقمة الجزائر هي الأولى منذ ثلاث سنوات، وهي تقعد مع استمرار الانقسامات حول النزاعات الإقليمية، خصوصاً في سوريا وليبيا.
وبداية، تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد الذي تولت بلاده رئاسة القمة الثلاثين، فقال إن "العالم العربي يعيش أوضاعا صعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة (...) وحرب روسيا على أوكرانيا زادت من أزمة الأمن الغذائي".
وأكد سعيد "الحرص على وحدة الصوت العربي رغم الانقسامات"، داعيا "ألا تكون المجموعة العربية على هامش الحلول للأزمات العالمية (...) نحن بحاجة إلى إصلاح عميق لمنظومة العمل العربي".
وأضاف: "نعيش حربا ضروساً في مواجهة من يريد إسقاط دولنا العربية (...) يمكننا الانتصار على الأزمات عبر لم الشمل والتكاتف بيـن الدول العربية".
وبعد تسليم تونس الجزائر رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية، تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائلاً: "تنعقد القمة العربية وسط أزمات وتغير موازين القوى العالمية"، داعيا الى "بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ مصالحنا المشتركة".
واضاف تبون: "مبادرة السلام العربيّة ركيزة أساسية لقيام سلام عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلّة في حدود الـ67".
وقال تبون: "الأزمات التي تشهدها ليبيا وسوريا واليمن تبحث عن حل، وأدعو إلى تفضيل المصالحة الوطنيّة للوصول إلى الحلول السلمية التوافقية".
وبعد تبون،تحدث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فقال: "تلتئم هذه القمة في وقت يشهد فيه العالم تغيرات كبيرة ويجب إعادة ترتيب أوراقنا".
وأضاف: "في مقدور العرب فعل الكثير إن حشدوا الإمكانات العربية بمنهج علمي وصحيح".
ولفت أبو الغيط الى أن "دولا عربية تتعرض لتهديدات من ميليشيات واطراف غير عربية تحرض وتمارس تدخلات غير حميدة لتحقيق النفوذ"
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمته في القمة: "موقف الأمم المتحدة من قضية فلسطين واضح، وهو ضرورة إنهاء الاحتلال وقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب والقدس عاصمة لهما".
واضاف غوتيريش: "نعمل مع جميع الأطراف المعنية لإبقاء مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب وإزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.