زار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في مقر النقابة، وكان عرض للاوضاع العامة في البلاد، خصوصا الوضع الاقتصادي والمعيشي المستمر في التراجع والتردي والذي ستزيده تراجعا وترديا الزيادة على الدولار الجمركي وانعكاسها على السلع الأساسية والمواد الأولية التي تدخل في الصناعة، لا سيما صناعة الدواء لأنها بمعظمها مستوردة.
وكان إتفاق بين الاسمر والقصيفي على "وجوب ارجاء العمل بالإجراءات المالية المتخذة إلى حين تقويم تأثيرها على مجمل القطاعات وخصوصا على المستهلك اللبناني".
واعتبرا أنّ "رفع سعر الدولار الى15 الف ليرة لبنانية سيؤدي إلى عكس المتوخى منه ويعزز المخاوف من أن يصبح ارتفاع الدولار بلا سقف أو ضابط". ووجها دعوة "لجميع النقابات في لبنان إلى لقاء سريع من أجل درس هذا الوضع الخطير الذي ينذر بأوخم العواقب وليس اقلها الفوضى الاجتماعية، خصوصا أنّ ودائع المواطنين ونقابات المهن الحرة والنقابات العمالية والمهنية لا تزال سجينة المصارف ورهينتها، وهي تتعامل مع المودعين بالقطارة، مما يمنع ضخ سيولة كبيرة في السوق اللبنانية تساهم بطريقة او بأخرى في تحريك الدورة الاقتصادية"، وحذرا الدولة "من مغبة رفع الرسوم والضرائب على الكهرباء والمياه والمعاملات الادارية قبل رفع ساعات التغذية وتأمين تدفق المياه وتسيير مصالح المواطنين في الادارات العامة".
وأشارا الى أّنّه "كان الحري بالمسؤولين أن يبادروا إلى إجراء حوار مع النقابات والهيئات المعنية قبل الاقدام على مثل هذه الخطوات البالغة الخطورة، لأن الخشية كبيرة من أن تقوم انتفاضة شعبية مختلفة عن تلك التي حصلت سابقا وستكون هذه المرة أشد وطأة، فليتنبه من بيدهم الأمر إلى خطورة ما هم مقدمون عليه".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.