9 كانون الأول 2022 | 07:41

أخبار لبنان

ما مصير جلسة الخميس المقبل؟

ما مصير جلسة الخميس المقبل؟

جاؤوا الى الجلسة الانتخابية الرئاسية التاسعة وبمِثل ما جاوؤا عادوا، فهم يدركون انّ مصيرها سيكون كسابقاتها، مسرحية تصويت معروفة نتيجتها سلفاً وليس مهماً «صوت بالزايد وآخر بالناقص لهذا المرشح او ذاك من المرشحين الاستعراضيين او المعروضين طالما انّ الغاية هي الكيدية او «الزَكزكة المتبادلة» المباشرة وغير المباشرة بين القوى الاساسية الناخبة في الاستحقاق الرئاسي، وإمرار للوقت الى حين هبوط «الوحي» الاقليمي والدولي الذي ينصاعون إليه على الفور وينتخبوا الرئيس الذي تنتقيه العواصم المتعاطية بالشأن اللبناني اكثر من تعاطي أهل البيت به.

لكن ما مَيّز الجلسة هذه المرة هو انّ الكيل قد طفح لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طلب من رؤساء الكتل ان يزوّدوه في الجلسة العاشرة والاخيرة هذه السنة الخميس المقبل آراءهم في الحوار الذي يدعو اليه للاتفاق على رئيس جمهورية جديد، والخروج من الفراغ الرئاسي الذي قد يطول ويطول ان استمرّ فلكلور الجلسات الاستعراضية وغير المنتجة.

وفي وقائع الجلسة برز للمرة الاولى وبنحو لافت تَساو بين الاصوات التي نالها المرشح ميشال معوض والاوراق البيض (39 مقابل 39) نَجمَ من ألاعيب انتخابية مارسها على ما يبدو نواب تكتل «لبنان القوي» عبر اوراق كتب عليها «ميشال» و»معوض» و»معوض بدري ضاهر»، ولم يذهبوا الى التصويت لأيّ مرشح جدي آخر كما يتوقع البعض بهدف استثارة الكتل التي تقترع بالارواق البيض منذ الجلسة الاولى وحتى جلسة الامس، ما دلّ الى ان «التيار الوطني الحر» لن يذهب بعيدا في الخلاف الناشئ بينه وبين «حزب الله» الذي استبقَ الجلسة ببيان رَد فيه على مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل التصعيدية الاخيرة، مؤكداً انه لم يقطع له اي وعد كما زعم، بعدم حضور اي جلسة لمجلس الوزراء.

ورأت مصادر نيابية انّ جلسة الخميس المقبل، واذا لم يسبقها الوحي الموعود، سيكون مصيرها كسابقاتها وسيكون مصير الحوار الذي يدعو اليه بري مرهوناً بردود الكتل ان حصلت على هذه الدعوة، ما يعني انّ انجاز الاستحقاق الرئاسي سيكون مرشحا للتأجيل الى السنة الجديدة، حيث ستكون الجلسة المقبلة الاخيرة في الايام المتبقية مع السنة الجارية.




الجمهورية 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 كانون الأول 2022 07:41