يُعدّ الانتباه إلى كمية السكّر المستهلكة خطوة ذكيّة عند محاولة التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة. غير أنّ تحقيق ذلك ليس بهذا الأمر السهل، خصوصاً في ظلّ وجود معتقدات خاطئة يمكنها في الواقع أن تقف عائقاً أمام بلوغ الهدف المرجوّ.
لدعم خسارة الوزن المبنيّة على الغذاء الصحّي المتنوّع والمتوازن، دعت اختصاصية التغذية، جايمي نادو، من الولايات المتحدة، إلى التوقّف عن تصديق الخرافات الشائعة التالية عن السكّر، خصوصاً أنّها تجعل الأمور أكثر تعقيداً وصعوبة:
- يجب التخلّي كلّياً عن السكّر
إنّ الامتناع عن الحلويات بمختلف أنواعها قد يساعد في خفض مجموع الكالوري المستهلك وخسارة الوزن على المدى القصير. غير أنّ هذه الاستراتيجية تولّد مشاعر الحرمان، وتدفع لاحقاً إلى التفكير أكثر في السكّر وبالتالي الافراط فيه. لا بأس من تناول السكّر والحلويات، شرط أن يتمّ ذلك باعتدال.
- لِتفادي السكّر في الفاكهة والألبان
تحتوي الفاكهة ومنتجات الألبان كالحليب واللبن غير المُحلّى، على سكّريات طبيعية مثل الفروكتوز واللاكتوز. لكن لا داعي لتفادي هذه المأكولات بما أنّها مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة. على سبيل المثال، يحتوي الحليب على البروتينات والكالسيوم، في حين أنّ حصّة من الفاكهة تكون غنيّة بالفيتامينات والمعادن والألياف، ما يعني أنّها تقدّم فوائد تفوق السكّر. وفق جمعية القلب الأميركية، يرتكز النظام الغذائي الصحّي على مجموعة متنوّعة من الأطعمة الكاملة المعالجة بشكلٍ ضئيل. يتضمّن ذلك الفاكهة ومنتجات الألبان، لذلك لا حاجة للحدّ من تناول هذه الأطعمة عند محاولة خفض السكّر.
- العسل وشراب القيقب هما الأفضل!
صحيحٌ أنّ المُحلّيات الطبيعية مثل العسل، وشراب القيقب، وسكّر جوز الهند تكون أقل معالجة مقارنةً بسكّر المائدة، لكن هذا لا يعني أنذها أفضل. في الواقع، كشفت «Mayo Clinic» أنّ كل هذه المُحلّيات تحتوي على سعرات حرارية مماثلة، كما أنّ الجسم يعالجها بنفس الطريقة. إنّ استخدام العسل في المخبوزات أو تحلية القهوة بسكّر جوز الهند يساهمان حتماً في إدخال السكّر المُضاف إلى الغذاء، والمبالغة في الكمية تُصعّب خسارة الوزن. لذلك يجب التعامل مع مختلف المُحلّيات الطبيعية تماماً مثل سكّر المائدة.
- الاستعانة بالمُحلّيات قليلة الكالوري
تبيّن أنّ المُحلّيات القليلة أو الخالية من الكالوري، كالأسبرتام والستيفيا، قد تساعد في خفض مجموع الوحدات الحرارية خلال اليوم، وبالتالي دعم الجهود المبذولة لخسارة الوزن. غير أنّ منافعها ليست نهائية على المدى الطويل، كما أنّ بعضها يمكن أن يسبّب انعكاسات سلبية. قد ينتهي بكم الأمر إلى استبدال الكالوري بشيء آخر مثل تناول البطاطا المقلية مع البرغر عند شرب الصودا دايت، أو الشعور بشهيّة أكبر على الحلويات، ما يؤثر سلباً في الوزن.
- تجاهُل السكّر في الأطعمة غير الحلوى
من المعلوم أنّ الدوناتس أو الكايك يحتويان على جرعة عالية من السكّر. ولكن هناك مأكولات كثيرة أخرى لا تنتمي إلى لائحة الحلويات، مثل رقائق الفطور واللبن المنكّه والتوابل وحتى الخبز، تحتوي بدورها على السكّر المُضاف، بحسب «Johns Hopkins Medicine». وبالتالي فإنّ تجاهلها يعني استهلاك جرعة غير متوقّعة من السكّر المُضاف. لذلك يجب قراءة الملصق الغذائي لمعرفة محتوى السكّر المُضاف في أي طعام. وكقاعدة أساسية، من الأفضل الاقتراب من 0 في المئة من القيمة اليومية للسكّريات المُضافة، علماً أنّ أي منتج يتضمّن أكثر من 5 في المئة يعني أنّه يحتوي على نسبة عالية من السكّر المُضاف.
الجمهورية - سينتيا عواد
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.