بعد أن أثار جنرال أميركي حالة من الذعر بمذكرة حذر فيها من أن الولايات المتحدة ربما تكون مقدمة على حرب مع الصين في غضون العامين المقبلين، صرح عضو جمهوري بارز في الكونغرس، الأحد، أن احتمالات نشوب صراع مع بكين بسبب تايوان "كبيرة للغاية".
وقال مايك مكول، الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي لشبكة فوكس نيوز: "آمل أن يكون مخطئاً... أعتقد أنه على حق"، وفق رويترز.
"يجب أن نكون مستعدين"
كما أضاف أنه إذا فشلت الصين في السيطرة على تايوان دون إراقة دماء، "فإنهم سيفكرون بغزو عسكري في تقديري. يجب أن نكون مستعدين لذلك".
إلى ذلك اتهم الإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن بالضعف بعد الانسحاب من أفغانستان، مما قد يجعل الحرب مع الصين أكثر احتمالاً، لافتاً إلى أن "احتمالات أن نشهد صراعاً في الصين وتايوان والمحيط الهندي كبيرة للغاية".
"قتال في عام 2025"
يشار إلى أنه في مذكرة صدرت الجمعة، كتب الجنرال مايك مينيهان، الذي يرأس قيادة النقل الجوي ويعمل تحت إمرته 110 آلاف من العسكريين والمدنيين، أن "حدسي يدلني على أننا سنخوض قتالاً في عام 2025".
كما أردف أن الولايات المتحدة وتايوان ستجريان انتخابات رئاسية في عام 2024، مما قد يوجد فرصة للصين للقيام بعمل عسكري.
تظهر القلق
ورغم أن آراء الجنرال لا تمثل البنتاغون فإنها تظهر القلق في أعلى مستويات الجيش الأميركي من محاولة محتملة من بكين لفرض سيطرتها على تايوان التي تعتبرها الصين تابعة لها. وأوضح مسؤول في البنتاغون، السبت، أن تصريحات الجنرال "لا تعبر عن وجهة نظر وزارة الدفاع إزاء الصين".
وهذا الشهر قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه يشك بشدة في أن تكون الأنشطة العسكرية الصينية المتصاعدة بالقرب من مضيق تايوان علامة على غزو وشيك للجزيرة من قبل بكين.
مناورات عسكرية كبيرة
يذكر أن الصين أجرت في أغسطس 2022 مناورات عسكرية كبيرة حول تايوان، في استعراض غير مسبوق للقوة، رداً على زيارة للجزيرة أجرتها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك.
وتعتبر الصين أن الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، هي إحدى مناطقها التي فشلت في إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، بحسب فرانس برس.
كما تنظر باستياء إلى التقارب خلال السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تقدم للجزيرة دعماً عسكرياً في مواجهة بكين.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.