المطران كفوري في قداس الفصح: نسأل الله أن يوحّد قلوب اللبنانيين لخلاص بلدهم

لمناسبة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي ترأس راعي ابرشية صور وصيدا ومرجعيون وراشيا الوادي وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري صلاة الهجمة وقداس العيد في كنيسة القديس جاورجيوس – حاصبيا يعاونه في الخدمة كاهن الرعية الأب إميل الحداد والأب نكتاريوس أراكيلوس والشماس إيلي أبو رحال .

وفي رسالة الفصح قال المطران كفوري" نسأل الله في هذا العيد المبارك، أن يرسل نوره الإلهي إلى قلوبنا وعقولنا فنستنير ونسلك في النور ، وأن يلهمنا جميعاً لنعمل إرادته في حياتنا على هذه الأرض.. نسأله أن يحلّ سلامه الإلهي في العالم فتقف الحروب، ويعود المشرّدون والنازحون واللاجئون إلى ديارهم وإلى بيوتهم. ونسأله أن يعيد أخوينا المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم (مطراني حلب) إلى كنيستيهما وشعبهما (إنها الذكرى العاشرة لاختطافهما). ونسأله أن يوحّد قلوب اللبنانيين فيعرفوا طريق الرب ويتوبوا عن خطاياهم ، ويعملوا على خلاص لبنان من الأزمات التي يتخبط فيها . نسأله أن يلهم السادة نواب الأمة ليصلوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية يعمل على وحدتهم ورفعة شأن بلدهم لبنان" .

وأضاف" كما أننا نصلي في هذه المناسبة المجيدة أن تقوى الوحدة الوطنية ( لأنه لا غنى عن تعاوننا كمواطنين وليس كفئات متناحرة ) التي لا خلاص للبنان من دونها . وحدتنا الوطنية هي خلاصنا من كل الأزمات فإذا توحدنا وعرفنا طريق الرب بإمكاننا أن نخلّصَ بلدنا ونعيد إليه رونقَهُ وجمالهُ وبهاءهُ.. ليس من المستغرَب أن يُذكَر لبنان في الكتب المقدسة . وأن يتغنى الأنبياء والشعراء والكتّاب بشموخ جباله وثبات أرزه وجمال طبيعته . علينا أن نقوم بكل ذلك لنستحقَّ هذا الوطن العظيم لبنان ، موطن الخير والجمال ، مهبط الوحي وموئل الأديان" .

رأفت نعيم