عشية عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي ، ينكب مجموعة من طلاب مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية في صيدا على وضع لمساتهم الملونة على بيض الفصح ، تحضيراً له وتمهيداً لتوزيعه ككل سنة على أبواب كنائس صيدا صبيحة يوم العيد .
يشكل هذا التقليد جزءاً من موروث متناقل منذ زمن بعيد ومرتبط بهذه المناسبة ، حيث يقوم بالمحتفلون بالفصح ولا سيما الصغار منهم بالمفاقسة بالبيض الملون - باعتباره يرمز الى تجدد الحياة والولادة الجديدة - فيعيش الطلاب بذلك روحية العيد ويعبرون عن امنياتهم فيه
ساعات عدة يمضيها هؤلاء الطلاب في محترفهم السنوي هذا ، تتوزع بين جمع البيض وسلقه وتحضير الألوان او المواد الملوّنة له ، ثم يبدأون بتلوينه وتشكيله، كل بيضة بلون ، وبعد ذلك توضب مجتمعةً جنبا الى جنب في سلة واحدة !.
ويقول مسؤول القسم الثانوي في الإنجيلية صيدا شادي مشنتف : هو تقليد درج عليه طلاب الإنجيلية – صيدا منذ سنوات في عيد الفصح حيث يقوم طلاب المدرسة بتحضير البيض وتلوينه وتزيينه ، ليتوجهوا صبيحة عيد الفصح الى كنائس صيدا لتوزيعه على المحتفلين والمهنئين.
ويضيف : وانطلاقاً من رمزية الفصح وهي العبور من حالة الموت الى الحياة، نحن احوج ما نكون الى تجسيد هذا المعنى في واقعنا في لبنان ، بأن تعود الحياة الى طبيعتها ولا نترك لأعداء البلد تحقيق هدفهم بزعزعة الإستقرار فيه ، ولنوجه رسالة معايدة ورسالة أمل ملونة لكل الناس بأن البلد سيعود لينهض من جديد .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.