في مأتم مهيب ، ودعت مدينة صيدا علماً من أعلامها الكبار المربي الأستاذ مصطفى الزعتري الذي ارتبط اسمه بالذاكرة التربوية للمدينة وللبنان ، لما تركه من أثر طيب في وجدان الناس والأجيال، وهو الذي أسّس للعدالة التربوية من خلال إدارته المميّزة والرّائدة لثانوية صيدا الرسمية للبنين التي تحولت لاحقاً الى منارة تربوية هامة وارتبط اسمها به لمدى تأثيره فيها وإدارته الحازمة لها، ولما كان له من تأثير ايجابي فيها وعبرها في المجتمع والمدينة والوطن كله خلال أكثر من 24 سنة أمضاها مديراً للثانوية، وساهم بإرساء الثقة بالمدرسة الرسمية في اصعب الظروف، تاركاً في وجدان طلابه وأسرهم كلّ تقدير واحترام حتى أنّهم سبقوا وزارة التربية والتّعليم بإطلاق اسمه على الثانوية ليصبح "ثانوية مصطفى الزعتري الرسمية" قبل أن أن يطلق الإسم رسمياً على الثانوية في العام 2015 . وأكمل الراحل بعدها مسيرته التربوية على المستوى الوطني والعربي والدولي فانطلق من صيدا الى العالمية مستشاراً تربوياً في الأونيسكو ، وقاد مشروع التعليم للرئيس رفيق الحريري من خلال مؤسسة الحريري، وترأس لسنوات جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا .
وشيّع الراحل الى مثواه الأخير في مقيرة صيدا الجديدة في سيروب ، بمشاركة نواب وفاعليات وشخصيات وحشد كبير من أبناء المدينة والجوار ، بعدما أم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد الغفران .
بعد ذلك تقبل أبناء الفقيد أحمد و أكرم ورامي" وأفراد العائلة التعازي من جموع المشاركين في التشييع .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.