كشف الرئيس أمين الجميل "عن مخطط مزدوج من قبل بعض النازحين أنفسهم او بعض القوى يرمي الى توطينهم في لبنان". وقال: "اننا نتعاطى بايجابية مع عهد الرئيس عون على رغم رفضنا التسوية التي أتت به رئيسا للجمهورية".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الجميل في سيدني، في حضور ممثلين عن الأحزاب والتيارات اللبنانية، حيث اعرب في كلمته "عن سروره اللقاء مع ابناء الجالية بعد سنوات طويلة من زيارته السابقة"، وقال ردا على سؤال حول اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالجولان ارضا اسرائيلية ومخاطر ذلك على لبنان خصوصا ان مزارع شبعا لا زالت محتلة؟: "ان موقفنا واضح، والحقيقة ان المواقف التي اتخذها الرئيس ترامب تتناقض مع الحق ومسار التاريخ، ابتداء من نقل السفارة الاميركية الى القدس على انها عاصمة لإسرائيل"، مشيرا الى "ان هذا يتناقض مع القانون الدولي وقرار الامم المتحدة ومجلس الأمن ومسار المفاوضات من اجل السلام"، معتبرا "ان هذا العمل الفردي لا يسهل عملية السلام في المنطقة اطلاقا".
وعن الوضع الاقتصادي المقلق في لبنان والعقوبات التي قد يواجها قال الجميل: "ان لبنان غير معني بالعقوبات مباشرة لكنه للأسف يدفع الثمن بالمواربة". وأمل في "ان تتجنب العقوبات صلب الاقتصاد اللبناني وان لا تدخل الى عمق المصلحة اللبنانية العليا، لذلك لا شك ان هناك محاذير وخطر وهناك بالمقابل مساع لبنانية ونحن نشكل جزءا من هذه المساعي لتفادي العقوبات كي لا تؤثر على الليرة اللبنانية والاقتصاد".
وعن النازحين، قال: "ان اول من عول على المبادرة الروسية بما يتعلق بالنازحين هو رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بزيارته الى موسكو منذ أكثر من عام حيث طالب بمبادرة لحل الأزمة وكانت هناك وعود في ذلك الوقت متعلقة بهذا الشأن والوضع كان أسهل للحل في حينها ولكن عندما عاد سامي الجميل الى لبنان وطرح الامر واجه الاستخفاف بهذا الطرح وبعد سنتين ونصف جاء طرح مماثل من قبل الحكومة اللبنانية لحل الأزمة لكن كان قد تجاوزه الزمن وتشعبت الأمور أكثر".
وأكد "ان موضوع النازحين خطير جدا ومن المفترض ان تعالج الدولة اللبنانية هذه الأزمة باي ثمن لان لبنان ليس قادرا على تحمل هذا العدد من النازحين الذي وصل الى حوالي مليون ونصف نازح".
وكشف عن "مخطط مزدوج من قبل بعض النازحين أنفسهم او بعض المراجع الخارجية التي لها مصالح من الامر بتوطين النازحين في لبنان حيث ان المساعدات تأتي بشكل رسمي احيانا وأخرى بواسطة المؤسسات الخيرية التي لا تبغي الربح والهدف منها التوطين وليس المساعدة، فنحن نتفهم بان النازحين يحتاجون للمأكل والشرب والتعليم والطبابة وعلى المجتمع الدولي ان يهتم بهذه الأمور لكن عندما تأتي مساعدات تفوق هذا الهدف كمساعدات اقتصادية لاستقرار النازح في لبنان، هذا يطرح تساؤلات حيث ان الأموال السخية تحمل رائحة التوطين".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.