من جديد تطرق بلدة كرخا الجزينية أبواب العالمية ، وهذه المرة بفيلم وثائقي درامي بعنوان " كرخا .. قرية من لبنان- أبطال الدار" من انتاج منظمة "Public Matters Lebanon" وإخراج السينمائي ناصيف الريس وكتابة جولي بو شقرا ، وبدعم من ابن البلدة المغترب اللبناني ورجل الأعمال شارلي حنا (الرئيس التنفيذي لشركة سيدرز فوود) .
فبعدما حمل والده ( القنصل الراحل إبراهيم حنا ) كرخا ولبنان وتراث مأكولاته الى أميركا من خلال تأسيس امبراطورية اقتصادية وتجارية تحمل الأرزة اللبنانية عرفت العالم على المائدة اللبنانية وجودة واتقان عمل اللبناني وتراثه عاداته ،
وعلى خطى والده الراحل، حمل حنا الإبن بلدته ووطنه في قلبه وعقله ساعياً دائما لخدمتهما وتجيير نجاحاته لكل ما يرفع اسمهما عالياً معتزاً بالإنتماء لأرض الآباء والأجداد ، ووضع كرخا على خارطة السياحة الدينية العالمية من خلال مبادرته إعادة توسيع وتأهيل مزار شفيع البلدة "يوحنا المعمدان " ،
وها هو شارلي حنا يحمل "كرخا " من جديد الى العالمية من خلال رعايته ودعمه فيلماً وثائقياً يحكي قصة كرخا الجنوبية والهجرة والعودة الى الجذور، تم ترشيحه لمهرجان كان السينمائي الدولي حيث تأهل الفيلم للمرحلة النهائية في الربيع المقبل ، بعدما حاز اعجاب واهتمام لجنة التحكيم كونه يقارب موضوع الهجرة (الإغتراب) من منظور ايجابياتها على الوطن الأم وكون البلدة نفسها هي مسرح أحداث الفيلم والشخصيات الأساسية فيه هم من أبناء البلدة.
وبحسب " منظمة Public Matters Lebanon " – منتجة الفيلم ، فهو يستعرض سلسلة مَوجات الهجرة اللبنانية، منذ القرن التاسع عشر وصولا إلى يومنا الحاضر، ويسلط الضوء على الجانب الإيجابي للهجرة التي من خلالها، وبالإضافة لِشعور الإنتماء لوطننا الحبيب لبنان مهما طالت المسافات، من الممكن أن يعود ذاك المُغترب اللبناني يوماً ما الى موطنه مع خيرات يزرعها، فتُنبت ثمار تنمويّة وإقتصاديّة كما جسدت ذلك مسيرة رجل الأعمال شارلي حنّا، الرئيس التنفيذي لشركة "سيدرز فوودز"، الذي لطالما قدّم دعمًا لعدد من القضايا في الميادين الرياضيّة، والإنسانيّة، والتربويّة، والتنمويّة، واليوم، يمتدّ اهتمامه ليشمل المجال الفني الثقافي من خلال هذا العمل السينمائي الذي تأهّل إلى المرحلة النهائية في"Cannes World Film Festival"، وبخلاف الصور التقليدية السلبيّة التي نراها في وسائل الإعلام العالميّة والأفلام السينمائيّة، يتناول هذا الفيلم الجوانب الإيجابيّة في المجتمعات اللبنانية وقدرتها على التحدّي والصمود في كلّ أشكاله عبر الأجيال".
وتدور "أحداث الفيلم في قرية صغيرة في جنوب لبنان تُدعى كرخا، وتكشف النقاب عن تاريخ غنيّ للمنطقة، يمتدّ إلى القرن الثامن عشر، فَتبني مع الجمهور رحلة عاطفيّة طوال أحداث الفيلم. والجميل في الأمر، هو أنّ جميع الممثلين الذين نشاهدهم في هذا العمل هم سكان هذه القرية، وقد أضافوا عنصر الواقعية الشديدة إلى السرد من خلال طبيعتهم وحبّهم العميق لأرضهم."
رأفت نعيم
/https://www.facebook.com/100089266417787/videos/312343198153261
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.