15 أيار 2024 | 20:49

فن

إنطلاق مهرجان "كان" السينمائي الدولي بدورته الـ 77

إنطلاق مهرجان

نطلق مهرجان كان السينمائي بدورته السابعة والسبعين الثلاثاء الفائت وسط تنامي زخم حركة "مي تو" في فرنسا بعد الاتهامات بالاعتداء الجنسي في قطاع السينما الفرنسية، وفق وكالة "فرانس برس".

ويحتل موضوع العنف الجنسي هذا العام موقعاً رئيسياً في النقاشات في عالم السينما، بعد سبع سنوات من انكشاف فضائح المنتج الأميركي هارفي واينستين، وبعد خمسة أشهر من إعلاء الممثلة الفرنسية جوديت غودريش الصوت ضد الاعتداءات الجنسية في السينما الفرنسية.

وستعرض الممثلة، التي اتهمت المخرجين الفرنسيين بونوا جاكو وجاك دويون باغتصابها في فترة مراهقتها، الأربعاء فيلماً قصيراً بعنوان Moi Aussi تكريما للضحايا.

وأكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو الثلاثاء لإذاعة "فرانس إنتر" العامة أن "جوديت غودريش تجعل من معركتها لفتة سينمائية وليست معركة شخصية".

ويشكّل هذا العرض محطة بارزة بدلالاتها، في وقت طالبت مئة شخصية، بينهم ممثلاث شهيرات من أمثال إيزابيل أدجاني وإيمانويل بيار وجولييت بينوش، بقانون شامل ضد العنف الجنسي في فرنسا.

وجاء في المقالة التي نشرتها الشخصيات المئة عبر موقع صحيفة "لوموند" الإلكتروني "لقد كشف رفعنا الصوت في إطار حركة "مي تو" عن حقيقة يكتنفها الإنكار: العنف على أساس النوع الاجتماعي أو الجنسي هو أمر منهجي، وليس استثنائيا. ولكن من يستمع إلينا حقاً؟".

وفي كان، وعدت مقدّمة حفلة الافتتاح كامي كوتان وكالة فرانس برس بأنها لن تنسى "الأسئلة العميقة" المتعلقة بالمهنة.

وقالت "ستكون هناك كلمات تلقيها شخصيات قوية ونافذة ونساء قويات سيتحدثن أيضاً، وهن ضيفات مهمات في هذه الحفلة".

وفيما لم تكن أي من الشخصيات المدعوة موضع اتهامات علنية، فقد اتهمت تسع نساء، معظمهن لم يكشفن عن هويتهنّ، المنتج الفرنسي آلان سارد الذي أنتج أفلاماً لبرتران تافيرنييه أو جان لوك غودار، باغتصابهن أو الاعتداء عليهنّ جنسيا، على ما ذكرت مجلة "إيل" الاثنين.

وقد فُرشت السجادة الحمراء الشهيرة صباح الثلاثاء على سلالم قصر المهرجانات في كان، وباتت جاهزة لاستقبال النجوم.

كذلك، باتت التدابير الأمنية "بالجودة نفسها" كما في النسخ السابقة، مع مراعاة خصوصية الوضع العالمي العام ومستوى المخاطر المرتبط أيضاً بالاهتمام الإعلامي الكبير بفرنسا قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، على ما قال بونوا أوبير، المسؤول في منطقة ألب ماريتيم التي تتبع لها كان، لوكالة فرانس برس.

كما أن الجديد في هذه النسخة السابعة والسبعين هو "استخدام الذكاء الاصطناعي في استغلال صور الحراسة بالفيديو" والتي يسمح بها قانون الألعاب الأولمبية.

وأوضح أوبير أنه في كل يوم "تتم تعبئة ما يقرب من 400 شرطي" لتولي مهام الأمن خلال المهرجان، من الصباح وحتى "جزء كبير من الليل"، خصوصاً بهدف "تأمين عدد معين من الحفلات والأمسيات".



ومن أبرز المحطات المرتقبة خلال أمسية الافتتاح، منح السعفة الذهبية الفخرية للنجمة ميريل ستريب البالغة 74 عاماً.

وتُعدّ ستريب (74 عاما) من أشهر الممثلات في تاريخ هوليوود، وفي رصيدها ثلاث جوائز أوسكار من 21 ترشيحاً.

وتزخر مسيرتها المهنية بالكثير من الأعمال الناجحة، بينها "ذي دير هانتر" The Deer Hunter و"آوت أوف أفريكا" Out of Africa و"كرايمر فرسس كرايمر" Kramer vs Kramer، فضلا عن أفلام محببة للعائلات مثل "ذي ديفل ويرز برادا" The Devil Wears Prada و"ماما ميا!" Mamma Mia!.

لكنها للمفارقة لم تشارك في مهرجان كان سوى مرة واحدة، مع فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "إيه كراي إن ذي دارك" عام 1989.

وستلتقي ستريب في كان مجدداً بغريتا غيرويغ التي شاركت النجمة الهوليوودية في فيلمها "ليتل ويمن" سنة 2019.

وتخطو غريتا غيرويغ، التي أصبحت مذاك أول مخرجة تحقق أكثر من مليار دولار من خلال فيلم "باربي"، خطواتها الأولى كرئيسة للجنة تحكيم مهرجان كان الثلاثاء، في مؤشر جديد إلى تبدل موازين القوى في عالم الفن السابع.

وتضم اللجنة أيضاً أسماء شهيرة أخرى، من أمثال الممثل الفرنسي عمر سي أو الممثلة الأميركية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي غلادستون التي لفتت الانتباه قبل عام في مهرجان كان من خلال مشاركتها في فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضاً المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 أيار 2024 20:49