31 تشرين الأول 2023 | 14:22

عرب وعالم

سفارة اليابان بالقاهرة تقلّد عمرو موسى الوشاح الأكبر لوسام ‏الشمس المشرقة

أقامت سفارة اليابان بالقاهرة احتفالية لتقليد الأمين العام الاسبق ‏للجامعة العربية عمرو موسى الوشاح الأكبر لوسام الشمس ‏المشرقة نيابة عن امبراطور اليابان وحكومته.‏

وقال موسى في كلمته: "السيدات والسادة،

دعوني أبدأ بأن أقر لكم بأنها لحظة فارقة في مسيرتي المهنية ‏تلك التي أقف خلالها أمامكم في هذا الحفل البهيج، لأتلقى هذا ‏الوسام الرفيع "الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة"، الذي ‏تفضل جلالة امبراطور اليابان فأنعم به علي. وأشكر صاحب ‏السعادة "هيروشي أوكا"، سفير اليابان لدى مصر لدعوته هذا ‏للفيف الكبير من الأهل والأصدقاء والزملاء للمشاركة في هذه ‏المناسبة ذات المعنى السعيد والعميق. ‏

السيدات والسادة،

أنا دبلوماسي مصري لم يعمل أبداً في سفارة مصر باليابان، ‏ولكنني أيضاً سياسي مصري عمل دوماً -كوزير خارجية ‏لمصر- لصالح علاقة مصرية يابانية قوية ومتميزة، كما ‏عملت كأمين عام لجامعة الدول العربية على إطلاق وتفعيل ‏العلاقات العربية اليابانية وإثراء استراتيجيتها. ‏

لقد حضرت هنا في هذه القاعة تكريم عدد من السفراء ‏المقتدرين السابقين لمصر في اليابان بأوسمة يابانية رفيعة. ‏وكان لي مع بعضهم مناقشات ممتدة، قالت الكثير عن اليابان ‏وحضارتها القديمة وتقاليدها الراسخة التي تعلي قيم الفروسية ‏وتتحلى بأخلاق الفرسان، تدعم مسار العلوم وتعلي قدر الفنون ‏‏.. آدابها رفيعة وحكاياتها ممتعة.‏

ومن قبل ذلك، ومنذ الصغر، ونحن في مصر نتعلم أن العلاقة ‏بين مصر واليابان علاقة قديمة ومبكرة ومتميزة ومتجددة، ‏وأن اليابان كانت تراقب مؤشرات التقدم في مصر منذ بدايات ‏القرن التاسع عشر، وأن جلالة إمبراطور اليابان في ذلك ‏الزمان أمر بإيفاد بعثة هي "وفد الساموراي" لتزور مصر ‏على رأس الدول في جولتهم، وجاءوا لتلك الدولة الشابة ‏‏(آنذاك) ليستكشفوا أسباب نهضتها وأسرار تقدمها. وجاءت ‏بالفعل إلى المحروسة عند منتصف القرن، ورحبت بها الدولة ‏المصرية وقادتها وأركانها. ومنذ ذلك الحين، انطلقت علاقات ‏ود وتفاهم وتعاون بين هاذين البلدين القديمين والحضارتين ‏الراسختين…‏

وتذكر أجيال اليوم شباباً وشيباً أن أول تفكير في مبنى يقام ‏نتيجة للتعاون الدولي مع مصر بعد عام ١٩٦٧ خلال سنوات ‏الهزيمة، كان هدية من اليابان إلى مصر وهي المركز الثقافي ‏المصري ودرّته: دار الأوبرا المصرية الحديثة. كان ذلك حدثاً ‏ذا عمق ثقافي لا يخفى، ورداً على ما قام به الإهمال من حرق ‏دار الأوبرا المصرية التاريخية. جاء هذا تأكيداً على ‏الأولويات الثقافية المصرية والروابط التي تقيمها مع أرباب ‏الفنون العالمية. ‏

هذه الأجيال ذاتها لازالت تذكر بكثير من العرفان أنه عقب ‏زوال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المصرية وانطلاق ‏عملية السلام الإقليمي بدءاً من سبعينيات القرن الماضي، جاء ‏‏"جسر السلام" بمعونة يابانية مباشرة، ليعبر قناة السويس ‏إلىسيناء، معلناً عن انطلاق عملية الإعمار في شبه الجزيرة ‏بعد التحرير. ‏

نعم لطالما كانت اليابان دولة صديقة وشريكة تعاون نَشِط…لم ‏تبخل على مصر بنقل التجارب والخبرات وإقامة المشروعات ‏التنموية على مدار العقود المختلفة… هناك بصمات خالدة في ‏مختلف بقاع مصر، فبالإضافة إلى دار الأوبرا وجسر السلام، ‏هناك مشروع تطوير ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ قصر العيني ومستشفى أطفال ‏أبو الريش، وهناك أيضاً الجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ‏الذي كان لصديقي السفير هشام بدر دور كبير في تحقيقها ‏خلال عمله سفيرا لدى اليابان.، وترأس مجلس أمناءها الآن ‏السفيرة والوزيرة المتميزة فايزة أبوالنجا. كما تجدر الإشارة ‏إلى إنشاء المدارس اليابانية، والتعاون المثمر في إنشاء ‏المتحف المصري الكبير… كل هذه علامات بارزة في مسيرة ‏التعاون متعددة الأوجه الذي خلق بالفعل جسراً للتواصل بين ‏عمدة الثقافة الإفريقية.،. ونجمة الثقافة الآسيوية…‏

السيدات والسادة،

يطيب لي في النهاية أن أتذكر بالتقدير والعرفان دور رؤساء ‏الوزراء اليابانيين البارزين الذين ساهموا في تطوير العلاقات ‏الاستراتيجية المصرية اليابانية، وأتذكر معهم نظرائهم من ‏مصر الذين عملوا على الدفع بهذه الصداقة إلى ما وصلت إليه ‏من علاقات استراتيجية… فالرسالة الهامة هنا هي أن تلك ‏العلاقات الاستراتيجية خلقت إمكانيات أرحب وأوسع ليس فقط ‏لتطوير العلاقات الثنائية ولكن للتعاون سوياً في قضايا إقليمية ‏ودولية حيوية، وأثق أن السفير الرائع هيروشي أوكا سوف ‏يحقق ذلك خلال فترة عمله في القاهرة.‏

وختاماً .. أود أن أشكركم جميعاً لمشاركتكم في هذه الاحتفالية ‏الجميلة، وأشكر السفير أوكا على دعوته الكريمة لهذا الحدث ‏الكبير الذي سيبقى ذكرى عزيزة لدي ولدى أسرتي ‏وأصدقائي. ‏

والسلام عليكم ورحمة الله.‏



Ladies and gentlemen‏,‏

In our ever-changing world, we find ourselves amidst a significant transformation. The very fabric ‎of ‎global order is being challenged but reimagined, with new ideas and concepts taking ‎shape. ‎Multilateralism, the cornerstone of diplomacy since more than 75 years, is undergoing a ‎renovation of ‎its own. In this transformative landscape, Japan stands as an important player, while ‎Egypt’s role is ‎markedly active. It is essential for our nations to engage in continuous consultations and ‎cooperation ‎on this vital issue‏.‏

The Middle East, a region historically rich but turbulent, is facing challenges exacerbated by ‎misguided ‎policies. The Palestinian question, including the military occupation of Palestinian ‎Territories, remains ‎at the heart of these challenges‏. ‏

Recent events have starkly demonstrated the fallacy of neglecting this fundamental issue or ‎of ‎allowing the military occupation to continue and fester‏.‏

I urge for a deeper commitment from Japan, a nation known for its wisdom and high diplomacy, in ‎the ‎collective endeavor to prioritize the establishment of a viable Palestinian state. This solution not ‎only ‎paves the way for sustainable regional peace but also stands as a robust contribution to global ‎peace ‎and security‏.‏ 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 تشرين الأول 2023 14:22