صدر عن عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير البيان الآتي:
أعادت القمة العربية - الإسلامية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية للبحث في العدوان الإسرائيلي على غزة، تصويب بوصلة القضية الفلسطينية، ودعم شعبها البطل، والتأكيد على أن فلسطين كانت وستبقى مسؤولية عربية وإسلامية، وأن لا مساومة على هوية فلسطين العربية وحق شعبها البطل في تقرير مصيره والعودة وإقامة دولته المستقلة، وفق مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.
أهم ما في القمة الاستثنائية أنها دشنت مرحلة جديدة من التضامن العربي والإسلامي نحن بأمس الحاجة إليها، في زمن يتمادى العدو الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب في غزة وجنوب لبنان، ولا يجد من يردعه من دول هذا العالم التي فقدت صدقيتها جراء الصمت المخزي عن الإنتهاك الوحشي لأبسط حقوق الانسان وقرارات الشرعية الدولية.
كلنا أمل بأن تكون وحدة الموقف العربي والإسلامي في القمة قد مهدت لتغيير هذا الواقع الأليم، والتأسيس لواقع جديد، بديبلوماسية فاعلة يُحسب لها ألف حساب، بقيادة المملكة العربية السعودية الحازمة في الدفاع عن الحقوق المشروعة لفلسطين وشعبها، وفي تنسيق كل الجهود العربية والإسلامية لوقف الحرب على غزة، وكسر الحصار عن القطاع، ومنع تهجير أهله، وإعادة إعماره، ومده مع الضفة الغربية، تحت إشراف السلطة الفلسطينية وحكومتها، بمقومات الصمود والحياة التي تليق بالشعب الفلسطيني البطل الذي رفع رأس كل عربي بصموده الجبار ودفاعه عن الكرامة العربية واستبساله في صون المقدسات الإسلامية والمسيحية على أرضه الطاهرة.
وأهم ما في القمة أيضاً، أن لبنان كان في قلبها، باعتباره أيضاً مسؤولية عربية وإسلامية، من زاوية الحرص على أمنه واستقراره والنأي به عن مخاطر توسيع الصراع، وإدانة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية على أرضه وشعبه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.