أظهرت بيانات جديدة أنه من المحتمل أن تكون درجة حرارة الأرض قد تجاوزت لفترة وجيزة عتبة الاحترار الحرجة، يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ بداية تسجيلات الأجهزة على الأقل.
ووفقا للبيانات، كان يوم الجمعة الماضي أول يوم يتجاوز فيه متوسط درجة حرارة السطح العالمية درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وظهرت أولاً من مجموعة البيانات التي يحتفظ بها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF).
وقالت سامانثا بيرغيس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، في تغريدة على موقع إكس أمس الأحد: "أفضل تقديراتنا هو أن هذا كان اليوم الأول الذي كانت فيه درجة الحرارة العالمية أكثر بدرجتين مئويتين فوق مستويات 1850-1900 (أو ما قبل الصناعة)، عند 2.06 درجة مئوية".
وعند مقارنته بمتوسط الفترة 1991-2020، كان المتوسط العالمي ليوم الجمعة أعلى من المتوسط بمقدار 1.17 درجة مئوية، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس.
وسبب أهمية ذلك هو أن ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض يوميًا إلى أكثر من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة إنما يشير إلى مدى سرعة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، بما في ذلك بعض الظواهر المتطرفة التي أصبحت ممكنة الآن.
ورغم صحة هذا الأمر، فإن تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين في يوم واحد لا يعني أن هدف اتفاق باريس المتمثل في إبقاء الانحباس الحراري العالمي عند مستوى "أقل بكثير" من هذه النسبة قد تم تجاوزه.
وبحسب الخبراء، والبيانات، فإن هذا العام في طريقه لأن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم في جميع مجموعات بيانات الطقس السطحي، وكان شهر سبتمبر الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق، ولكنه شهد أيضًا أكبر هامش لأي سجل شهري في التاريخ.
ومنذ شهر مايو الماضي سجل كل شهر من بعده أرقامًا قياسية شهرية لدرجات الحرارة العالمية، حيث اجتاحت موجات الحر أجزاء كبيرة من العالم، من جنوب الولايات المتحدة إلى أفريقيا وأميركا الجنوبية والصين واليابان.
يشار إلى أنه في الصيف الماضي، ارتفع متوسط درجة حرارة السطح العالمية لأول مرة إلى مستوى قياسي وتجاوز هدف باريس البالغ 1.5 درجة، وهو ما فاجأ بعض العلماء، وبرز فشل الكوكب في التبريد مرة أخرى إلى ما دون المستوى القياسي على الإطلاق.
ومن المرجح الآن أن يكون شهر نوفمبر الجاري أيضاً هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.
سكاي نيوز عربية
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.