عقد في منزل النائب عبد الرحمن البزري في صيدا وبدعوة منه اليوم ، لنا لقاء تنسيقي ضمه والنواب "سجيع عطية، حليمة قعقور، الياس جرادي وشربل مسعد" ، جرى خلاله البحث في الأوضاع السياسية في البلاد وانعكاس أحداث المنطقة على الواقع السياسي والأمني اللبناني .
وتحدث البزري بإسم المجتمعين فقال " أرحب يكم في صيدا عاصمة الجنوب وبوابة العبور الى فلسطين المحررة ان شاء الله، أرحب بكم في المدينة التي كانت مواقفها الوطنية مواقف جامعة وداعية دائما الى وحدة اللبنانيين، اليوم كان لنا لقاء تنسيقي مع عدد من النواب التغييريين والمستقلين، هذا اللقاء التنسيقي لم يكن الأول بل سبقته بعض اللقاءات التي اعددنا من أجلها. الأشخاص الموجودون يمثلوا العديد من المجموعات النيابية التي يحصل معها نوع من التنسيق التدريجي" .
وأضاف "جرى البحث في عدد من امور الساعة اهمها أننا اليوم في لبنان ندفع ثمناً كبيراً نتيجة فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية وهذا الفراغ والشغور في موقع الرئاسة أدى الى الخلل التشريعي الذي عكس نفسه على مؤسسات الدولة وصولا الى خطر حقيقي على مؤسسة وقيادة الجيش التي تعتبر مؤسسة ضامنة ورئيسة ووطنية".
وأشار البزري الى أنه تم خلال الاجتماع على إستمرار وتوسعة المشاركة في اللقاء التنسيقي وقال " من الواضح اننا نعتبر اولويتنا العمل على انتخاب رئيس جمهورية بعيدا عن التجاذبات قادر على بناء الدولة العادلة والقادرة والحديثة والإصلاح السياسي ومكافحة الفساد، على أن يكون هناك حكومة فاعلة تحظى بثقة مجلس النواب من اجل القيام بعملية الاصلاح المنتظمة من قبل اللبنانيين. ولكن الى حين اتمام هذه المهمة تواجهنا استحقاقات اهمها هو خطر الفراغ في قيادة الجيش هذا الملف الحساس في مؤسسة وطنية جامعة، واننا نطالب الحكومة القيام بواجبها لكن اذا فشلت أو تلكأت فالمجلس النيابي سوف يتحمل المسؤولية وسيكون هناك دعوة قريبة للمجلس النيابي للإنعقاد كهيئة عامة من اجل البحث في المواضيع والأمور التي هي بالطبع حساسة ومنها موضوع قيادة الجيش".
وتابع البزري " بالنسبة الينا الفراغ ممنوع في قيادة الجيش وسيكون لنا موقف في هذه الجلسة وسنشارك فيها لكن اتخاذ أي قرار سوف يتم بناءً على جدول الأعمال الذي سوف يضعه رئيس المجلس وهيئة مكتب المجلس آخذين بعين الاعتبار الوسائل الشرعية والدستورية لمنع الفراغ في قيادة الجيش والمشاركة في الجلسة القادمة اذا دعينا اليها."
وأضاف " كما أننا نعتبر على ان ما يحدث اليوم في فلسطين من عدوان اسرائيلي على أخواننا في غزة وفي الضفة الغربية بلغ حد المجازر الجماعية والجرائم بحق الانسانية، ونؤكد وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصموده ومقاومته ومعتقليه وابطاله، وايضا نقف الى جانب شهدائه وعائلاتهم، والى جانب شهداء المقاومة في لبنان وعائلاتهم. ونعتبر ان من حق لبنان ان يدافع عن نفسه ولا نريد الحرب في هذه المرحلة ولكن نؤكد الحق في الدفاع عن أنفسنا".
وختم البزري بالقول " نعيد ونذكر ان مشكلة القرار 1701 هي ليست مشكلة لبنانية بل مشكلة عدم التزام العدو الاسرائيلي بهذا القرار، وعليه فإن على المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني للإلتزام به.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.