اعتبر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، أن تهديدات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر "عالمية وتشكل تحديا دوليا"، وذلك مع تصاعد الهجمات على السفن في ممرات ملاحية تستهدفها الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقال المسؤول، إن "الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، عملت مع الحلفاء والشركاء على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة".
واتهم المسؤول إيران بأن لها "دورا مباشرا في هذا المستوى المحدد من الاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون".
وقال: "ليس هناك شك في أن الإيرانيين يلعبون دورا مزعزعا للاستقرار بشكل كبير، وإذا أرادت القيادة العليا في طهران أن تتوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر فسوف تتوقف".
وأضاف أن "الإيرانيين قاموا بتسليح الحوثيين الذين لديهم قدرات عسكرية متطورة جدا وتدريبهم وتمويلهم وتجهيزهم".
وهاجمت جماعة الحوثي، سفنا في مسارات الشحن بالبحر الأحمر وأطلقت طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ما يزيد على شهرين.
وتقول الجماعة التي تسيطر على أغلب اليمن إن الهجمات هي إظهار للدعم للفلسطينيين وتعهدت بمواصلتها لحين وقف إسرائيل لحملتها العسكرية.
زيارة أوستن
وفي شأن آخر، قال المسؤول في البنتاغون، إن وزير الدفاع، لويد أوستن، خلال زيارته لإسرائيل، "سيتلقى تحديثات بشأن تقييم المسؤولين الإسرائيليين للتقدم الذي أحرزوه في المرحلة الحالية من الحملة في غزة وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس".
ويزور أوستن البحرين وقطر وإسرائيل، خلال جولة في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول إن أوستن "سيطرح أسئلة محددة بشأن الانتقال إلى المرحلة التالية من الحملة على اعتبار أن الغارات والعمليات البرية لا يمكن أن تستمر بنفس الوتيرة للأبد".
وأكد أن الولايات المتحدة تتوقع أن تبذل إسرائيل كل جهدها لتنفيذ التزاماتها بقوانين النزاعات المسلحة وتتخذ خطوات معينة لحماية المدنيين، أثناء قيامها بعملياتها.
لكنه أشار إلى أن "التخفيف من الأضرار ضد المدنيين في قطاع غزة يشكل تحديا كبيرا بسبب الكثافة السكانية واستخدام حماس الموثق لهم كدروع بشرية".
وأضاف أن "أوستن سيطلع على خطط إسرائيل لكيفية العمل مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.