9 كانون الثاني 2024 | 08:57

أخبار لبنان

عندما تضيق "جمهورية الفساد" بأمل شعبان

خاص- "مستقبل ويب"




لم يكن ينقص الجمهورية المبلّلة بروائح الفساد المنظم سوى معاقبة أصحاب الأيادي البيضاء كثلج صنين. هي لعنة النكء في جراح اللبنانيين الأسرى في قبضة منظومة الفساد والإفساد، تحلّ عليهم على مدار الساعة، حتى إذا تجرأت امرأة وحذّرت أو نبّهت كان نصيبها قضبان النظارة التي لا تليق إلا بآخرين.

إنها "ساعة التخلّي"، أو ساعات، امتطاها حديثو النعمة والقضاء ليفتكوا بتجربة نادرة في الإدارة نذرت أمل شعبان لها وقتها وتعبها وشغفها، قبل أن ترتطم بجدار سميك لازم هذه الجمهورية "أبّاً عن جدّ". إنها لعنة محاكمة الضحية بدلاً من الجلاد، ومحاسبة "ألأوادم" بدلاً من "الحرامية".

ليست المرة الأولى التي يجرؤ فيها حديثو النعمة والقضاء على إدانة بريء لتبرئة المرتكب. فهذه واحدة من المداميك التي تقوم عليها جمهورية الفساد والإفساد . وليست المرة الأولى التي تدان فيها موظفة لم يٌعثر في ملفها على قرينة أو دليل واحد بدليل اخلاء سبيلها من جانب قاضي التحقيق . فهذه واحدة من قواعد "العدل" المزعوم في هذه الجمهورية.

أما السبب فواضح وهو محاولة خلع أمل شعبان، منذ شهور، من لجنة المعادلات في وزارة التربية، ولما فشل المحاولون لجأوا الى السلاح الأمضى : تركيب ملف لأمل من دون وجود ملف أساساً. إذن المطلوب إزاحة شعبان من اللجنة المذكورة لا أكثر ولا أقل لأن لا مكان يتسّع لأمثالها في جمهورية الفساد والإفساد.

من باب التذكير فقط: بين العامين 1998 و2000 زُجّ عشرات "الأوادم" في السجون وسرعان ما تبيّن للبنانيين زيف الإدعاءات والاتهامات التي سيقت ضدهم ، فكان سقوط "حديثي النعمة والقضاء " في حينه .. عظيماً.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 كانون الثاني 2024 08:57