17 كانون الثاني 2024 | 16:25

منوعات

أصل "كورونا".. وثائق تكشف معلومات جديدة

أصل

نسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى محققين في الكونغرس إن باحثين صينيين عزلوا ورسموا خريطة للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 في أواخر كانون الأول ( ديسمبر) 2019، قبل أسبوعين على الأقل من كشف بكين للعالم عن تفاصيل الفيروس القاتل، مما أثار تساؤلات جديدة حول ما عرفته في الأيام الأولى الحاسمة للوباء.

تظهر الوثائق التي حصلت عليها لجنة بمجلس النواب من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية واستعرضتها الصحيفة أن باحثًا صينيًا في بكين قام بتحميل تسلسل كامل تقريبًا لبنية الفيروس إلى قاعدة بيانات تديرها الحكومة الأميركية في 28 كانون الأول 2019.

وكان المسؤولون الصينيون في ذلك الوقت لا يزالون يصفون علنًا تفشي المرض في ووهان بأنه التهاب رئوي فيروسي "لسبب غير معروف"، ولم يغلقوا سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة، وهو موقع إحدى حالات تفشي مرض كوفيد-19 الأولية.

ولم تشارك الصين تسلسل الفيروس مع منظمة الصحة العالمية إلا في 11 كانون الثاني 2020، وفقًا للجداول الزمنية التي وضعتها الحكومة الأمريكية للوباء.

ولا تسلط المعلومات الجديدة الضوء على الجدل الدائر حول ما إذا كان كوفيد قد ظهر من حيوان مصاب أو من تسرب مختبري، لكنها تشير إلى أن العالم لا يزال لا يملك حسابًا كاملاً لأصل الوباء.

وأفاد متخصصون أن الأسبوعين الإضافيين كان من الممكن أن يكونا حاسمين في مساعدة المجتمع الطبي الدولي على تحديد كيفية انتشار فيروس كورونا، وتطوير الدفاعات الطبية، والبدء في تطوير لقاح نهائي. في أواخر عام 2019، كان العلماء والحكومات في جميع أنحاء العالم يتسابقون لفهم المرض الغامض الذي أطلق عليه في نهاية المطاف اسم كوفيد-19.

وقال جيسي بلوم، عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان في سياتل والذي قام بمراجعة الوثائق والتسلسل الجيني المكتشف مؤخراً، إن ذلك "يؤكد مدى الحذر الذي يجب أن نكون عليه بشأن دقة المعلومات التي نشرتها الحكومة الصينية... من المهم أن نضع في اعتبارنا مدى قلة ما نعرفه."

ولم ترد الباحثة الصينية التي قدمت تسلسل الفيروس، الدكتورة ليلي رين من معهد بيولوجيا مسببات الأمراض ومقره بكين، على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق. والمعهد جزء من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية التابعة للدولة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 كانون الثاني 2024 16:25