ليس هناك من مانع طبي يحول دون ممارسة الرياضة في الشتاء، لا بل على العكس. لكن في هذه الحالة هناك شروط مختلفة لممارستها في فصل الشتاء، بحسب ما نُشر في Doctissimo.
لا يؤثر الطقس البارد على اندفاع البعض لممارسة الرياضة. إنما مع تغيير الظروف المناخية، لا بدّ من إحداث تغييرات معينة مواكبة لانخفاض درجات الحرارة، تجنّباً للمخاطر الصحية التي يمكن التعرّض لها.
ما فوائد ممارسة الرياضة في أيام البرد؟
عندما تنخفض درجات الحرارة، قد تكون ممارسة الرياضة أسهل، بالمقارنة مع أيام الحرّ التي يزيد فيها احتمال التعرّض للتعب ولجفاف السوائل في الجسم بسبب التعرّق الزائد. يُضاف إلى ذلك، أنّ ممارسة الرياضة في هذه الفترة من السنة في الخارج تساعد في حرق المزيد من الوحدات الحرارية لأنّ الجسم يسعى عندها بهذا الشكل إلى ضبط حرارته عند مستوى 37 درجة مئوية.
ما المخاطر الناتجة من ممارسة الرياضة في فصل الشتاء؟
في حال الحفاظ على النشاط الجسدي في أيام البرد، من الممكن ان تتعرّض الأوعية الدموية لمخاطر وأضرار. فنتيجة تقلّص الأوعية الدموية عند ممارسة الرياضة في موسم الشتاء، فتنقل الأوكسيجين بمعدلات أقل إلى العضلات، ما يسبّب المزيد من الإصابات فيها.
تجنّباً لهذا النوع من المشكلات، هناك عادات يجب الحرص على تفاديها:
-متابعة الرياضة بالوتيرة والحدّة ذاتها: ليس ضرورياً تغيير نوع الرياضة بسبب تغيّر الظروف المناخية. في المقابل، من المهمّ التعديل في حدّة الرياضة بما يتناسب مع هذا التغيير الحاصل في درجات الحرارة.
-إهمال تمارين التحمية: يتطلّب انخفاض درجات الحرارة ممارسة المزيد من تمارين التحمية ولوقت أطول، لتحضير الجسم بشكل أفضل وتجنّباً للإصابات الخطيرة التي يمكن التعرّض لها. إذ تساعد تحمية العضلات في تحمّل الجهد الزائد بشكل أفضل في أيام البرد.
-إهمال شرب الماء: من الأخطاء الشائعة في أيام الشتاء، شرب الماء بمعدلات أقل بالمقارنة مع أيام الصيف. يزيد الجهد والأعباء على الجسم في أيام البرد عند شرب الماء بمعدلات أقل. لذلك يمكن مواجهة جفاف السوائل في الجسم بسرعة كبرى.
-تدفئة الجسم بالملابس بشكل مفرط: من المهم ارتداء الملابس المناسبة لهذا الموسم. لكن هذا لا يعني أنّه يجب تدفئة الجسم بشكل مبالغ فيه. الأولوية هي لتغطية الأطراف أي القدمين واليدين جيداً، لأنّه منها تخرج نسبة 70 في المئة من الحرارة. لكن يجب عدم المبالغة تجنّباً لارتفاع حرارة الجسم بشكل زائد. يمكن اختيار الملابس المناسبة الخاصة بالرياضة التي تساعد في إزالة التعرّق مع الحفاظ على حرارة الجسم، حتى لا تزيد معدلات جفاف السوائل في الجسم.
-البقاء في الخارج بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة: بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة، يجب عدم المكوث خارجاً لوقت طويل. يجب الانتقال إلى مكان جاف ودافئ.
-الاستحمام بالماء الدافئ بعد ممارسة الرياضة: كثيرون يجدون الراحة بعد ممارسة الرياضة في الحمام الدافئ. لكن تجنّباً للمخاطر يجب الانتظار لبعض الوقت قبل القيام بهذه الخطوة، لأنّ ذلك يشكّل خطراً على القلب. يجب الانتظار لبعض الوقت وممارسة تمارين سهلة خلال 15 دقيقة فقط قبل الاستحمام.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.