زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والعلماء ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت.
وبعد قراءة الفاتحة عن روحه ورفاقه الأبرار، قال مفتي الجمهورية: "لم يكن الشهيد رفيق الحريري مجرد زائد واحد على عدد رؤساء الحكومات في لبنان. جاء على أنقاض دولة دمرتها حرب أهلية استمرت سنوات عدة، أحرقت الأخضر واليابس، ودمرت الدولة ومؤسساتها، وباعدت بين أبناء الوطن الواحد. فعمل على إعادة بناء الدولة من جديد، إنسانا ومجتمعا ومؤسسات. كما عمل على إعادة إعمار عاصمتها لتعود من جديد منارة مضيئة في عالمنا العربي".
أشار الى أن العمل في الشأن العام، يتطلب مواجهة عوائق وعراقيل بعضها طبيعي، ومعظمها مصطنع، معتبرا أن "تجاوز هذه العراقيل والمطبات في مجتمع متعدد، وفي منطقة أشد تعقيدا ليس بالأمر اليسير. وقد يتعرض المسؤول للعديد من الأمور التي تحد مسيرته في العمل، ولكن ذلك لا يجرده من نوايا الإصلاح والصلاح".
وقال: "في ذكرى الشهيد الكبير رفيق الحريري، نتطلع مع مجتمعنا اللبناني إلى حامل رسالته، والمؤتمن على أدائها سعد الحريري، لمواصلة المسيرة، مسيرة الصلاح والإصلاح، مسيرة البناء والترميم، مسيرة الخير الوطني العام".
وأضاف: "إننا في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري نقرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويدخله فسيح جناته. ونسأل الله تعالى أن يوفق حامل الأمانة سعد الحريري لمواصلة أداء هذه الأمانة، بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا، ويصون الكرامة الإنسانية، ويحقق العدالة والاستقرار، والأمن الاجتماعي الذي يفتقده اللبنانيون جميعا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.