أكدت أسرة الموسيقار الراحل حلمي بكر، تأجيل دفنه على التوالي، بعد أن غيّبه الموت، الجمعة، عن عمر 86 عاماً، إثر أزمة صحية لازمته خلال الأشهر الأخيرة.
واتخذت أسرة حلمي بكر قرارها انتظاراً لوصول نجله رجل الأعمال هشام بكر من الولايات المتحدة، في الثامنة والنصف مساء السبت- بتوقيت مصر، ليبقى جثمان الموسيقار الراحل عالقاً رغم مرور أكثر من 24 ساعة على وفاته، من بينها نحو 12 ساعة خارج ثلاجة حفظ الموتى، بسبب ضعف الإمكانيات بالمستشفى الذي فارق الحياة بداخله.
وكشفت أسرة الراحل عن الأزمة منتصف ليل الجمعة، بمداخلة هاتفية لفتحي بكر شقيق الموسيقار الراحل، عبر برنامج «الحكاية» للإعلامي عمرو أديب، يستغيث فيها علناً، مطالباً بتدخل الدولة؛ لأن أرملة حلمي بكر ترفض منحهم تصريح الدفن وشهادة الوفاة، تاركة جثمانه لساعات خارج الثلاجة؛ لأن المستشفى الموجود به في إحدى القرى غير مجهز.
بدورها، ردت وزارة الصحة المصرية، متمثلة في وكيل الوزارة بمحافطة الشرقية الدكتور هشام شوقي، عبر مداخلة هاتفية في البرنامج ذاته، مؤكداً عدم وجود تقصير من الجهات المعنية، وأن الخلافات العائلية هي سبب ما يحدث.
وفجّر شوقي مفاجأة بأن أرملة الموسيقار هي من رفضت نقله للمستشفى رغم تدهور حالته الصحية قبل الوفاة، وبعد رحيله رفضت أيضاً نقل جثمانه لمستشفى آخر به ثلاجة، لحين وصول نجله هشام من أمريكا، قائلاً: «يوم الخميس أرسلنا سيارة إسعاف لنقل حلمي بكر لمستشفى مجهز لحالته، بأمر من وزير الصحة، لكن زوجته رفضت نقله».
وتابع: «نقلناه الجمعة لمستشفى كفر صقر، لكن زوجته عادت مجدداً ونقلته لمستشفى خاص ومات هناك، لكن المستشفى الموجود به الآن بلا ثلاجة، ونحن جاهزون لنقل الجثمان لمستشفى آخر، لكن زوجته رفضت ذلك أيضاً. وننتظر حل الخلاف الأسري لإنهاء الإجراءات».
من جانبه، أدلى رجل الأعمال هشام بكر، نجل الموسيقار الراحل، بتصريحات صحفية حول الأزمة على الفور، حيث قال في تسجيل صوتي، إنه حالياً في الطائرة متجهاً إلى مصر، مطالباً بعدم اتخاذ أي قرار حول دفن والده حتى عودته.
وأضاف: «أنا حالياً في الطائرة متجهاً إلى مصر، وسامع عمي فتحي عاوز يسرع في إجراءات دفن الجثمان، وأؤكد لابد من نقل جثمان والدي ووضعه في الثلاجة لحين وصولي إلى مصر، ولا يتخذ أي قرار غير بالرجوع لي، أنا نجله الوحيد».
امتدت الأزمة حول مكان نقل الجثمان، فكانت زوجة حلمي بكر، سماح القرشي، وعائلتها، تريد أخذ جثمانه إلى منزل الأخير بالمهندسين، بينما أسرة الفقيد، وتحديداً شقيقه فتحي بكر، راغب في نقله إلى منزله بجسر السويس، أو وضعه في ثلاجة أحد المستشفيات.
وأثناء رحلة نقل جثمان حلمي بكر من الشرقية للقاهرة، تعطلت السيارات المرافقة لسيارة الإسعاف التي تحمل الجثمان، وتجددت الخلافات وتصاعدت الأزمة حتى استقر بهم الأمر بالوقوف بأحد الارتكازات الأمنية بمحافظة القاهرة.
وبعد ساعة ونصف الساعة من وقوف سيارة الإسعاف في هذه النقطة، تحركت السيارات إلى قسم شرطة السلام، والذي كلّف على الفور بوضع الجثمان في أقرب ثلاجة مستشفى حتى يصل نجل حلمي بكر ويتم دفنه السبت.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.