ضمن موسم " صيدا مدينة رمضانية " لهذا العام ، أحيت الفنانة دلين جبور وفرقتها "سهرة من التراث الصوفي" في الليلة الثالثة من الأمسيات الرمضانية التي تنظمها "مؤسسة شرقي للإنماء والإبتكار الثقافي" في "حمام الجديد " وللسنة الثانية على التوالي تحت عنوان "علُّوا البيارق.. غنُّوا للعيد" ، وذلك بحضور النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وممثل رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، الأستاذ سعد الله خليل والسيدة لبنى خليل القيمين على "مؤسسة سعد الله ولبنى خليل" ، وجمهور من محبي الطرب والتراث الصوفي، استقبلهم رئيس مؤسسة شرقي المهندس سعيد باشو ونائب الرئيس السيدة دينا جرادي .
وقدمت جبور عزفاً على العود وغناءً وعلى مدى نحو ساعتين مجموعة من الأغنيات والموشحات والقصائد الصوفية يرافقها : "جوزيف سمعان على الكمان ، أحمد الأسود على الناي ، محمد نامق على التشيلو ، ناجي العريضي إيقاع ، عمر سعيد إيقاع ، وصالح غزاوي ومحمد علي أبو صالح كورس " .
والقت الفنانة جبور في مستهل الأمسية كلمة قالت فيها : "هي المرة الأولى التي اقف وأغني فيها بعد أحداث غزة ، لذلك اليوم نحن نصلي اكثر مما نغني .. فأحببت ان أخص غزة والثوار هناك واهالينا في الجنوب بتحية لهم ". فقدت جبور بداية أغنيتي "أصبح عندي الآن بندقية " و"ثوار ثوار " .
بعد ذلك اصطحبت جبور جمهور الأمسية في رحلة بعالم التراث الشعري والغنائي الصوفي بتقديم باقة مختارة منه، ، فعزفت مع الفرقة وغنت :"أصلح الأوتار" ، "سماعي ابراهيم العريان"، "ربي سبحانك دوماً"، "إلهي ما اعظمك"، "يا ليلة العيد" ، "رباعيات الخيام" ، و " آمنت بالله" ، في مزيج ابداعي فريد جمع بين روعة الصوت المؤدي وتناغم الكلمة واللحن فأطرب "الأسماع" ونفذ عبرها الى قلوب تنشد السكينة والتأمل فتجد ضالتها في هذا الإنغماس بالمناجاة والتجلي الى حد الذوبان !.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.