عقدت "حملة اسناد غزة" ، مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، أعلنت فيه عن التحضيرات لإنطلاق سفينة المطران "هيلاريون كبوجي" التي تحمل 2000 طن من مواد الدواء والغذاء والإيواء والكساء إلى قطاع غزة عبر ميناء العريش الدولي في النصف الثاني من شهر أيار القادم.
حضر المؤتمر سفير فلسطين اشرف دبور وممثليون عن سفارة الجزائر، ورئيس "مؤسسة عامل الدولية" كامل مهنا، وممثلون عن أحزاب وقوى وطنية لبنانية وفلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني .
بداية كان تقديم وتعريف بالحملة من منسق سفينة المطران "هيلاريون كبوجي" لدعم غزة هاني سليمان،
تلاه ترحيب من ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة الذي نوه بالجهود التي تبذل لفك الحصار ووقف الابادة عن الشعب الفلسطيني في غزة. وأشار إلى أن "تداعيات ذكرى النكبة لا تزال تؤلم الشعب الفلسطيني"، معتبرًا أن "هذا الأسطول البحري الممتد من بيروت إلى غزة واجب لبنان تجاه القطاع المحاصر".
القصيفي
والقى نقيب المحررين جوزيف القصيفي كلمة اعتير فيها أن "غزه تحتاج الى اكثر من تجهيز باخرة محملة بالمؤن والأدوية، انها تحتاج الى قرار أممي حاسم يوقف الإبادة التي يتعرض لها بشرها والدمار الذي يصيب حجرها وبناها التحتية. وقال:" انها تحتاج الى يقظة ضمير انساني نتلمس بدايته مع الحركة الاعتراضية النوعية التي تعم الجامعات الاميركية وتغزو الشارع الأوروبي. اما اطلاق اسم المطران هيلاريون كبوجي على سفينة اسناد غزة فهو رسالة واضحة وصريحة بان فلسطين العربية هي وطن لابنائها مسيحيين ومسلمين وان المقدسات التي تحتضنها هي مقدسات موغلة في التاريخ تعود لاتباع هاتين الديانتين السماويتين اللتين تتقاطعان في الانتصار للمظلوم على الظالم والمقهور على القاهر واعلاء كرامة الانسان".
وحيا القصيفي القيمين على حملة اسناد غزة و"سفينة المطران الى هيلاريون كبوجي" ودعا الزميلات والزملاء الصحافيين الى مواكبة هذه الحمله لتبلغ خواتيمها .
المبادرة الجزائرية
وتحدث عن المبادرة الجزائرية لنصرة غزة عامر وهاب، مذكرا بنضال الشعب الجزائري وتضحياته، واكد "ان الجزائر تقف اليوم موقف الشرف مع قضية فلسطين على كل المستويات". واعتبر وجوده في لبنان "للوقوف مع اخواني في لبنان الصمود والبطولة، لبنان المقاومةـ، ولأقف بين اخواني من فلسطين هذا البلد العظيم بوصلة العرب".وثمن دور كل المؤسسات والشخصيات المشاركة في هذه السفينة.
واكد منسق حملة اسناد غزة عمر غندور مواصلة تجهيز باخرة المطران كبوجي وقال “إذا كانت حاجة مواطني غزة للغذاء والدواء والماء، فإن لديهم فائض كرامة وبطولة وعزّة نفس، فهُم يواصلون جهادهم في ظلمة سكوت العالم عن مجازر العدو بحقهم”.
وتحدث مدير مؤسسة عامل أحمد عبود فاعتبر أنّ “إطلاق السفينة محطة مهمة في تاريخنا حيث كانت ولا تزال فلسطين بوصلتنا، وهذه الباخرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة وان هذه الحملة هي رسالة إلى شعوب العالم الحرة، بأننا لا يمكن أن نقف متفرجين، ولكل منّا دوره، وسنبذل ما بوسعنا حتى تنتصر فلسطين”.
من جهته قال نزيه البقاعي " التقينا في بيروت عاصمة الصمود حاضنة فلسطين، ونثرنا بذور الخير دعما لشعبنا في غزة، حيث تلاقت كل الطوائف وتآخت كي نبلسم الجراح، ولتزهر بذورنا في أطهر بقاع الأرض..".
طارق عكاوي
منسق "الحملة الدولية لإنقاذ غزة" رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني طارق عكاوي قال في كلمة له خلال المؤتمر :" ان المقام اليوم هو مقام اعمال واقوال . نحن ننصر غزة بالفعل والقول ان شاء الله .. الى أهلنا في غزة الى الذين قدموا ارواحهم رخيصة وقدموا فلذات اكبادهم في سبيل ان تبقى هذه القضية قضية حق وعدل.. الى الذين لا زالوا صامدين امام آلة الاحتلال التي تعيث في الأرض فسادا وتقتل الكبير والصغير ، تدمر الشجر والحجر والبشر .. الى كل هؤلاء نقدم هذا العمل راجين ان يكون انطلاقة ومبادرة لأعمال أخرى تقوم بها هذه الحملة ، حملة اسناد غزة والتي اخذت على عاتقها ان ترفع اسم المطران هيلاريون كبوجي شعارا لهذه الرحلة لما يعنيه هذا الإسم من بعد وطني جامع للفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والعرب وللبعدين الإسلامي والمسيحي ".
وأضاف :" لقد رفعنا هذا الشعار لنقول اننا جميعا موحدين خلف غزة وأهل غزة، خلف صمودها ونضالها وتضحياتها ، على امل ان يكتب الله عز وجل لنا النصر في هذا المخاض الأليم الذي دفعنا فيه الغالي جدا . ونحن نقول اننا قد تعبنا ونحن نشاهد هذه المشاهد على التلفاز .. فكيف بأهل غزة الذين يعيشون هذه المعاناة ؟.. هم الآن في طليعة هذا العمل التحرري النضالي وعلى أمل أيضا أن تلتحق بهم كل مناطق فلسطين وكل الدول العربية حتى يكتب لنا الله عز وجل النصر في نهاية هذا الأمر ونعود الى بلادنا عزيزة محررة ".
وختم عكاوي متوجها بالشكر للحضور ولكل المؤسسات والشخصيات ورجال الأعمال الذين قدموا لهذه الحملة ما جادت به نفوسهم على أمل المزيد من التواصل معهم لأنه لا يزال امامنا عشرين يوما منذ الآن الى انطلاق السفينة " لافتاً الى أن "الباب مفتوح امام كل المؤسسات وكل الأشخاص الراغبين في تقديم يد العون لأهلهم في غزة سواء عبر التبرع المادي أو العيني ".
واختتم المؤتمر بكلمة رئيس مؤسسة "أبناء المخيمات" في لبنان منصور عزام الذي أكد وقوف فلسطينيي أوروبا إلى جانب هذه الحملة دعما لغزة .
إشارة الى أن "سفينة المطران هيلاريون كبوجي" لإغاثة غزة تنطلق في النصف الثاني من أيار المقبل من ميناء طرابلس (شمال لبنان)، إلى ميناء العريش الدولي في مصر، ومن ثمَّ إلى معبر رفح البريّ في قطاع غزة ، وتحمل على متنها "ألفيّ طن من الأدوية ومواد الغذاء ومستلزمات الإيواء والكساء، وتشارك في هذه الحملة مبادرات ومنظمات إنسانية وأهلية واغاثية لبنانية وفلسطينية وعربية ودولية .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.