شارك "تيار المستقبل" ممثلاً بمنسق عام الإعلام عبد السلام موسى، في ندوة "التعاون الإعلامي بين أحزاب سياسية عالمية"، التي انعقدت في جمهورية الصين الشعبية، بدعوة من الإدارة الدولية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، وبمشاركة قيادات إعلامية تمثل 27 حزباً سياسياً من دول في أمريكا اللاتينية، أوروبا، أسيا وأفريقيا.
تخلل الندوة التي استمرت 10 أيام، ما بين 20 و30 نيسان الفائت، 3 محطات، الأولى في العاصمة الصينية، الثانية في مقاطعة خنان المعروفة بـ"قلب الصين"، والثالثة في مقاطعة جيانغشي.
بكين .. وكلمة ممثل "المستقبل"
في العاصمة بكين (Beijing)، جرى عقد لقاء حواري مع نائب وزير الإدارة الدولية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني سان هيان، ورشة عمل مع مدير عام مكتب الاعلام والاتصال في الإدارة الدولية ها زومينغ، زيارة استطلاعية لمجموعة الصين الدولية للاتصالات، ندوة إعلامية حول "ابتكار الصورة الدولية للحزب الشيوعي الصيني" وعن "دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز صورة الأحزاب السياسية"، لقاء حواري عن التعاون الإعلامي بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب العالم، ومشاركة في حفل افتتاح الدورة الرابعة لـ"بكين مدينة عالمية".
وكان لمنسق عام الاعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى، كلمة في الندوة عن "دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز صورة الأحزاب السياسية"، استهلها بالحديث عما يحصل من حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ودور التكنولوجيا الحديثة في نقل الصورة الحقيقية لما يحصل.
وقال :"لولا التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، ما كان العالم سيعرف حقيقة ما يحصل في غزة من حرب إبادة مستمرة منذ شهور عدة، ولولا ثورة وسائل التواصل الاجتماعي التي حولت كل من يحمل "هاتفاً ذكياً" إلى "إعلامي"، ما كان العالم ليرى بكل وضوح كيف يقتل الكيان الاسرائيلي أهل غزة والشعب الفلسطيني، وكيف يخاف القاتل من التكنولوجيا الحديثة، لدرجة أنه لا يكتفي بأسلحته التي ترتكب أبشع المجازر بحق الفلسطينيين، أو بحصاره الذي يقتلهم جوعاً، بل وصل به الأمر إلى قطع الانترنت عنهم لمنعهم من إيصال صوتهم واستخدام التكنولوجيا الحديثة في نقل الصورة الحقيقية لفظاعة المجازر التي تُرتكب بحقهم".
وأكد على أن "الأحزاب السياسية في كل العالم وجدت في منصات الاعلام الحديث والتواصل الاجتماعي وتقنيات "الذكاء الاصطناعي" ما لم تجده في الاعلام التقليدي للتواصل وإيصال المحتوى السياسي ومحاولة التأثير في الناس والعمل على تسويق الصورة الإيجابية بين الجمهور، وقياس توجهات الرأي العام، وجمع المعلومات".
وتوقف موسى عند تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الحزبي، واعتبر أن "استثمارها بالشكل الصحيح يبقى رهن ذكاء الفريق الحزبي الذي يستطيع الاستفادة منها في الاعمال الروتينية الوظيفية التقليدية، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها في صناعة المحتوى وصياغة الرسائل السياسية والاعلامية التي تحتاج بشكل أساسي إلى ذكاء بشري، وليس الى عقل اصطناعي من صنع العقل البشري الذي يقوم بتلقينه المعلومات وتدريبه وادارته"، مستشهداً بوجهات نظر لخبراء في الاتصال والاعلام الحديث تؤكد أن "الذكاء الاصطناعي لن يستبدل البشر، بل من سيتبدل هم البشر الذين يحسنون استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا سيما في العمل الحزبي والإعلامي".
زيارة مقاطعة خنان وجيانغشي
أما في مقاطعة خنان (Henan)، فجرى عقد لقاء حواري للقيادات الإعلامية في الأحزاب العالمية مع قادة المقاطعة، مشاركة في ورشة عمل عن أنظمة ومنصات التواصل فيها، زيارة كهوف لونغمن (longmen grottoes)، وسلسلة زيارة الى مواقع ثقافية وأثرية وشركات محلية للاطلاع على التطور التكنولوجي فيها.
ختام الزيارة، كان مقاطعة جيانغشي (Jiangxi)، حيث تم اللقاء بقادة المقاطعة، حضور ورشة عمل في متحف جينغدتشن (Jingdezhen) الامبراطوري، زيارة قرية شيمن (Shimen) في منطقة ويوان (Wuyuan)، مركز صناعة الواقع الافتراضي في مدينة نانتشانغ (Nanchang)، وسلسلة زيارات استطلاعية إلى شركات محلية ومدن ثقافية وأثرية.
مداخلات .. وتنويه بمبادرة الحزب الشيوعي الصيني
وكان لموسى مداخلات عدة على هامش اللقاءات، شكر في خلالها " الحزب الشيوعي الصيني، ومكتب الاعلام والاتصال في الإدارة الدولية للجنة المركزية، على هذه المبادرة الرائدة في جمع هذا العدد من القيادات الإعلامية من أحزاب العالم"، مشدداً على "العلاقة المميزة التي تجمع "تيار المستقبل" بالحزب الشيوعي الصيني والقائمة على التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بشكل دائم".
ونوه بـ"أهمية هذه المبادرة للاطلاع على ما تحققه جمهورية الصين الشعبية، كدولة عظمى، من تنمية وتطوير وتحديث وريادة وحداثة، أعطت لحضورها ولعلاقاتها الدولية المزيد من القوة والتأثير"، متوقفاً عند أهمية ورشة العمل التي انعقدت عن "التعاون الإعلامي" في "تزخيم التواصل والتنسيق والحوار بين الأحزاب العالمية، في ظل ما نشهده من أحداث عالمية وثورة رقمية في عالم الاعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات جديدة كـالذكاء الاصطناعي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.