برعاية رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى ، افتتح في مدينة صيدا مركز" Kayan Skillful Center " التأهيلي للأطفال ذوي الإحتياجات والصعوبات التعلمية ( في سنتر نادر عزام في محلة القناية) ، وذلك بحضور النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وشخصيات طبية وتربوية واجتماعية وثقافية .
ويهدف المركز لتأمين حاجات ذوي الهمم في صيدا والجوار للخدمات العلاجية على الصعد "الإنشغالية ، الحسية والحركية ، والنطقية والتعلمية" ، عبر وضع برنامج يربط المنهج التعليمي بالمدارس لتعزيز القدرات الجسدية والذهنية لديهم .
موسى
وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب الدكتور موسى عن "سروره وافتخاره بإنشاء هكذا مراكز اجتماعية في صيدا تعنى بتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، لا سيما أولئك الذين يعانون من الصعوبات والإعاقات التعلمية المدرسية لمواكبة الركب العالمي، وبخاصة للذين قست عليهم الدنيا " معتبراً أن "حقهم علينا مساندتهم والوقوف إلى جانبهم". وقال” اليوم مركز "كيان " للعيادات الخاصة هو جزء من هذا التأهيل الذي يتيح للأولاد فرص تطوير قدراتهم لتمكينهم من تلبية احتياجاتهم "، منوهاً بـ" أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الأهلية والخاصة على هذا الصعيد في ظل إمكانات الدولة المحدودة وعجزها عن تطبيق القوانين لا سيما القانون 220/2000 الذي أقرته عام ألفين وكان لي شرف متابعة صياغته آنذاك كوزير للشؤون الإجتماعية ، بهدف دمج المعوقين في المجتمع ولم يتم تنفيذ سوى القليل من بنوده ، فكانت المؤسسات الخاصة والأهلية هي الداعم الأكبر من خلال أداء مهمات كبيرة جداً تجاه هذه الشريحة من المجتمع " ، ومتمنياً " أن تستعيد الدولة زمام قدرتها لإنجاز القانون ذي الصلة عبر اصدار المراسيم التنظيمية المتعلقة بتنفيذ كافة مندرجاته ، لتصبح اللاعب والمساهم الأكبر بإعطائهم فرص الحياة وحقوقهم الطبيعية ".
البزري
من جهته اكد البزري أن " أهمية هذا المركز تكمن في أنه نتاج تجربة سابقة شكلها مؤسسوه تبعاً لخبرتهم الطويلة في قطاع التربية والتعليم ، ويلبي الحاجة خصوصاً لأطفالنا وللأجيال الصاعدة". وقال "اليوم التحدي الكبير في العصر الحديث هو في كيفية الإستفادة من كل الطاقات الموجودة في المجتمع خصوصاً أولئك الذين صنفوا سابقاً بذوي الصعوبات التعلمية وحالات خاصة ، والذين من المفترض اليوم أن يتم تمكينهم بشكل يسمح لهم ان يكونوا جيلاً قادراً على الإنتاج والتطور والمشاركة في بناء المستقبل الحديث " ، معتبراً أن " خطوة انشاء هذا المركز تلبي حاجة ضرورية في منطقة صيدا والمناطق المحيطة فيها من خلال الفريق الذي يضمه من اخصائيين يشهد لهم بالتزامهم في هذا العمل وبخبرتهم وكفاءتهم"، ومباركاً " هذه الخطوة التي تشكل مؤشراً لحيوية مجتمع صيدا ومنطقتها رغم الظروف الصعبة التي نعاني منها إضافة إلى اعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة "..
وقال رئيس رابطة الأطباء في صيدا الدكتور نزيه نور الدين البزري إن "هذا المشروع مهم جداً لمدينة صيدا ومنطقتها بما يحتويه من كافة العيادات التي تختص بمعالجة الأطفال ذوي المشاكل الذهنية والجسدية" ، آملاً " التعاون المتبادل بين جميع الأطباء والمركز لما فيه مصلحة الأطفال لا سيما منهم الفئة التي لا يكتشف اهلهم مشكلتهم في بعض الأحيان في سن مبكرة الا من خلال مدارسهم ".
همدر
وأشار مدير المركز الدكتور اسد الله همدر إلى أن" الهدف من هذا المشروع هو تأمين حاجات ذوي الهمم في صيدا والجوار للأماكن العلاجية على الصعد الانشغالية ، الحسية والحركية ، والنطقية و التعلمية ، والتي تتم عبر وضع برنامج يربط المنهج التعليمي بالمدارس بالقدرات الجسدية والذهنية ما يساعد الأطفال على بلورة أمورهم حياتياً واجتماعياً" ، متمنياً من الجميع" أهلاً ومجتمعاً وأفراداً عدم إنكار وجود هكذا حالات بين صفوف أولادهم لأهمية العلاج المبكر لها ، كي لا نصل لوقت تصبح مساعدتنا لهم مستحيلة بسبب تجاوزهم مرحلة العلاج".
وشكر همدر " كل الداعمين والمساندين لهذه الخطوة للعمل نحو اعداد اطفال يبشرون بمستقبل مجتمع واعد".
بعد ذلك جرى قص شريط الإفتتاح وجال موسى والبزري والحضور على أقسام المركز مستمعين من همدر والأخصائيتين فيه " آلاء صعب كنيعو ويسر همدر " الى شرح عن آلية العمل وما يتضمنه من خطوات " التقييم وتحديد خطط علاجية بمراحل قريبة متوسطة وبعيدة، إضافة إلى الإرشادات وعملية المتابعة مع الأهل والمعلمين وفريق العمل وخلاصة تقييم كل 6 أشهر ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.