لمناسبة اليوم العالمي للنحل ، وبرعاية اتحاد النحالين العرب ممثلاً بالسيد سامر جواد ، نظمت "ثانوية السفير– الغازية" و"مؤسسة جواد للنحل" احتفالاً بعنوان " كونوا كالنحل " وذلك في قاعة المسرح في حرم المدرسة بحضور مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين وأفراد من الهيئتين الإدارية والتعليمية وبمشاركة حشد كبير من الطلاب .
"فيضُ نحلة"
افتتاحا بالنشيد الوطني ونشيد "السفير" ، ثم كان ترحيب وتقديم من الأستاذة جوانا روماني قالت فيه " إنّها تلك الكائناتُ الصّغيرةُ الّتي لوّنّاها بالأصفرِ والأسود على أوراقِنا، فحافظَت على ألوانِ طبيعتِنا، والّتي رسمْنا لها الأزهارَ والبراعمَ فرسمَتْ لنا عالمًا منظّمًا منسّقًا متجانسا، فكونوا كالنّحل.لا نملُّ سردَ حكاياتِها، ولا نضجرُ مهما قالوا في نشاطِها، تجاوزَ سرُّها العسلَ الّذي تنتجُه، ففاضَت علينا نِعَمًا لا تحصى" .
وألقت الطالبة كريستينا حمود قصيدة بعنوان "فيضُ نحلة" للشّاعر داوود مهنّا .
علي ياسين
ثم قدم عضو اتحاد النحالين العرب المهندس علي ياسين عرضاً تفاعلياً مطولاً عن النحل، خصائصها وأنواعها وغذائها ومستعمراتها ونظام حياتها وعملها وفوائدها وأهميتها في التنوع البيولوجي وفي تلقيح النباتا ما يساهم في تحسين نوعية الإنتاج ونضارة الثمار ، وفي الحفاظ على التوازن في الطبيعة الى جانب انتاجها للعسل . كما تطرق الى عالم تربية النحل ، متبادلاً الأسئلة والإجابات مع الطلاب في حوار تفاعلي أتاح لهم التعرف أكثر على عالم النحل وأسرارها . وخلص ياسين الى أن استمرار البيئة السليمة والمعافاة وديمومة الإنتاج الزراعي المتميز رهن باستمرار وجود النحل ونشاطاته في تلك البيئة .
ناصر الدين
وألقى مدير " ثانوية السفير " الدكتور سلطان ناصر الدين كلمة بالمناسبة تضمنت : درساً من النّحل ، وطلباً مستمدّاً من حياة النّحل. فقال: "الدّرس : قيمة الإنسان في الإنتاج . النّحل كتاب فيه دروس وعِبر . الدّرس العاشر في هذا الكتاب درس الاستهلاك والإنتاج . فالنّحل تستهلك لتنتج ، تستهلك الرّحيق لتنتج العسل. قيمة النّحل في الإنتاج . ونحن مدعوّون إلى تحويل المعارف والمعلومات إلى منتجات ؛ قيمة الإنسان في الإنتاج".
وأضاف: "الطّلب : كونوا كالنّحل. النّحل تعمل بجدّ في جمع الرّحيق ؛ كونوا كالنّحل في السّعي وراء أهدافكم. النّحل تتعاون تعاونًا فعّالًا في سبيل الخير ؛ كونوا كالنّحل في التّعاون على البِّر. النّحل تبني خليّة قويّة ؛ كونوا كالنّحل في بناء أحلامكم. النّحل تنظّم وتخطّط ؛ كونوا كالنّحل في اعتماد المنهجيّة البنّاءة. النّحل تستفيد في رحلتها لأقصى درجة ؛ كونوا كالنّحل في استثمار الفرص الّتي تُتاح لكم . النّحل تتحمّل عبء حمل الرّحيق وحبوب الطّلع ؛ كونوا كالنّحل في تحمّل المسؤوليّات . النّحل تهتمّ بالتّفاصيل الصّغيرة ؛ كونوا كالنّحل في الاهتمام بالأشياء البسيطة . النّحل تُلهم الإنسان ؛ كونوا كالنّحل قدوة ومصدر إلهام" .
سامر جواد
كلمة اتحاد النّحالين العرب، ألقاها عضو الاتحاد وممثله في لبنان السّيّد سامر جواد فأشار الى أن الأمم المتحدة أقرت يوماً عالمياً للنحل من كل عام لما له من أهمية قصوى في حياة عالمنا الذي نعيش فيه. وقال :"بفضل هذه الحشرات الصغيرة يمكن تنفيذ العديد من أهم الوظائف في كوكبنا لا سيما على وجه الخصوص الحفاظ على البيئة. فالنحل هو المسؤول الرئيسي عن التلقيح على وجه الأرض، وبهذه العملية تتكاثر النباتات وتتوسع أنواعها ويتغذى الحيوان والإنسان بفضل هذه المساهمة العظيمة، كما يتم الحفاظ على التوازن في العديد من النظم البيئية، و الحفاظ على الكائنات الحية ايضاً.
وأضاف:" كما أن البشر يستفيدون من العديد من المنتوجات التي يُنتجها النحل. مثل العسل وغذاء الملكات وحبوب اللقاح والشمع والعكبر وسم النحل، ومع ذلك فإن هذه الحشرات لديها الكثير لتقدمه لكوكبنا. وبفضل النحل، يتم الحفاظ على أنواع متعددة من النباتات والكائنات وكذلك على البيئة والزراعة، و بدون نشاط النحل ستهلك هذه المحاصيل ومعها جميع المنتجات التي يمكن أن تنتجها. هنا تكمن الأهمية الكبرى للنحل في عالمنا".
وأكد جواد "أننا في اتحاد النحالين العرب نعمل على مدار الأيام في سبيل الحفاظ على صحة النحل وسلامة البيئة التي يعيش فيها من أجل استمرار الحياة على كوكب الأرض كما سبق وقال أينشتاين:"بفناء النحل يبقى أمام البشرية بضع سنوات" وقال:" ان الإتحاد يقوم بالعديد من الأنشطة سنوياً في معظم الدول العربية لا سيما الدورات والمحاضرات والمؤتمرات، وقد سبق أن أقمنا مؤتمراً دولياً في لبنان عام ٢٠١٨ كان من أفضل واهم المؤتمرات العلمية التي أقامها الاتحاد". وختم جواد بدعوة الطلاب لأن يكونوا من أنصار النحل والبيئة وأن يزرعوا الأشجار ويحافظوا على النحل".
وفي الختام كرمت "ثانوية السفير" اتحاد النحالين العرب ممثلاً بالسيد سامر جواد حيث سلمه مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين هدية تذكارية .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.