أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، أن "أي تموضع سياسي، عليه أن يكون منفصلا عن النقاش العملي، خصوصا بالسياسات العامة والموازنة، ولكل فريق سياسي رأيه ولكن هناك آلية لمناقشة وإقرار الموازنة على طاولة مجلس الوزراء، ولكن نتمنى ان تكون بعيدة عن أي مزايدات".
واعتبر حاصبني، في حديث عبر "أن بي أن" الوضع بأنه دقيق جدا، وأي مزايدة لن تؤدي إلى نتيجة، خصوصا ان الوضع لا يحتمل"، مضيفا: "أننا نشرنا كقوات لبنانية ورقة عمل منذ حوالى شهرين، وتحمل كل الإيجابيات من ناحية الجدية وتخفيض العجز بشكل جدي، وليس فقط من خلال التقشف، بل عبر زيادة الإيرادات من خلال النظر ببعض الأماكن، التي لم نكن ننظر إليها سابقا، يجب ان نبدأ من خفض الإنفاق وعدم زيادة الديون بشكل كبير، قبل معالجة خدمة الديون بشكل جدي".
ولفت إلى أنه "علينا البدء بتحسين وضع الكهرباء من خلال تطبيق الخطة التي أقريناها، وهناك هدر في الرواتب والمصاريف التي تترتب عليها، وعلينا الا ننظر إلى الرواتب المتدنية، كهدف للتوفير، بل هناك صفحات من الأفكار التي يمكن أن تطرح، وعلينا التضافر للاتفاق حولها في مجلس الوزراء"، مشيرا إلى أنه "إذا تحققت الأفكار وتوافقنا حولها، يصبح "سيدر" شعارا ليس أكثر،التمويل والقروض تأتي بسبب الثقة، متى استطعنا إدارة أمورنا بشكل سليم".
وبشأن التسريبات حول اجتماعات الوفد اللبناني إلى واشنطن مع المسؤولين الاميركيين أوضح حاصباني "أن هناك كلام وضع بشكل غير دقيق وخارج إطاره السليم، خلال لقاءات اميركا"، مطالبا "التحقيق بالامر في وزارة الخارجية، لأن ما حصل خطير، ونحن أطلقنا الرسائل الواضحة من خلال تحييد المؤسسات الرسمية في لبنان، من إجراءات الولايات المتحدة، وتحييد القطاع المصرفي لأنه عمود أساسي في الاستقرار، وكذلك طالبنا بالاستمرار بدعم الجيش اللبناني، كما طرحنا بعض الأفكار لاستمرار دعم القطاع المالي، كما ان الإدارة الأميركية نفت بعض الشائعات التي أثيرت، وتحديدا فيما يتعلق برئيس مجلس النواب نبيه بري".
وردا على ما قيل في إحدى الصحف الكويتية، بشأن إفلاس الدولة اللبنانية، أكد "أننا نملك الأدوات التي تساهم بتجنب الإفلاس، ونقاش الموازنة سيفعل هذه الأدوات، لتجنب الإفلاس الذي يعني أن الدولة لا قدرة لديها لدفع مستحقاتها وديونها"، مشيرا إلى أن "هناك مروحة واسعة من القرارات، منها الموجع ومنها الطبيعي، التي يجب على الدولة اتخاذها".
وختم حاصباني: "الطبقات المحدودة او المتوسطة الدخل، تحيد عادة من هكذا قرارات، وهناك خطوات سهلة وسريعة يجب ان نبدأ فيها، ولكنها ليست موجعة بحق المواطن، بل للطرف السياسي الذي يجب ان يتخذها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.