أقام المهندس أحمد حدارة وأشقائه أبناء الراحل عامر حدارة، مهرجاناً حاشداً في دارتهم في عرقة - عكار، على شرف الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، حضره حشد كبير من نواب وشخصيات سياسية وروحية ونقابية وحزبية وفاعليات امنية ووجوه عشائر وشخصيات اغترابية ورجال اعمال واتحادات بلديات ورؤساء بلديات وهيئات حقوقية وطبية وهندسية واختيارية ووجوه اجتماعية ووفود من مختلف مناطق الشمال وعكار.
أحمد الحريري
واستهل أحمد الحريري كلمته بتوجيه الشكر إلى صاحب الدعوة، وقال :"كل بيوت عكار غالية على قلبنا، وعلى قلب دولة الرئيس سعد الحريري الذي يكبر بوقوف أهل عكار معه، على مدى 20 عاماً، وقفة رجال، ووقفة جبال، كلها عز وشموخ وكرامة".
وشدد على أن"كل الأحداث التي يشهدها لبنان والمنطقة، أنصفت الرئيس الحريري، وبينت كم كان على حق، عندما سخر نفسه وحكمته واعتداله كي يحمي البلاد والعباد من نار كانت تاكل الأخضر واليابس في كل المنطقة".
وتابع :"نرفع رأسنا في طريق طريق الحق الذي سرنا فيه في لبنان وكل المنطقة، ولم نستوحشه "لقلة سالكيه"، كما نرفع رأسنا مع أهلنا في سوريا الحبيبة، ونرفع معهم رايات النصر على نظام مجرم استبد بهم وبنا، قتلنا وقتلهم، وحول سوريا العربية إلى شوكة في خاصرة لبنان والعرب، وساحة يسرح ويمرح فيها البعض لتخريب الدول العربية".
وأمل في الحديث عن سوريا "أن يوفق الله - عز وجل - القائد العام أحمد الشرع في نقل سوريا من حكم العصابة إلى حكم الشرعية"، مستذكراً "ابن عكار، الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد"، وما حصل معه لكونه أول من دعم الثورة السورية في بداياتها.
وأردف أحمد الحريري :"نرفع رأسنا لأننا مشينا على دروب رفيق الحريري مع كل الأوفياء، وانتصرنا لحقه في المحكمة الدولية التي كشفت الحقيقة، وفضحت القتلة الذين سقطوا قتلى على دروب الظلم والظلام، وسبحان الله الذي أعطانا الفرصة كي نرى عدالته تتحقق على الأرض، ونراهم يسقطون جميعهم، درب يسد ما يرد".
وأضاف :"نرفع رأسنا أيضاً وأيضاً باعتدالنا، وبثباتنا على ثوابتنا الوطنية والعربية، وقيمنا الأخلاقية والإنسانية، وبعروبتنا الحضارية التي تمثلها المملكة العربية السعودية ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النموذج الريادي في تطوير الدول واعمارها وتنمية شعوبها، كما تمثلها دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكل الدول العربية التي ندافع معها عن كرامتنا العربية".
وتابع احمد الحريري: "أقول هذا الكلام، لأننا على مدى 20 عاماً، من اغتيال الرئيس الشهيد إلى اليوم، ونحن نواجه مع الرئيس سعد الحريري كل المحاولات والسياسات التي كانت تحاول أن تسلخ لبنان عن محيطه العربي، وأن تضعه في خانة محاور إقليمية عملت على التفريط بسيادة العرب ووحدة شعوبهم، كما واجهنا ونواجه، كل محاولات ضرب نهج الاعتدال الذي بنيناه في لبنان مع الرئيس الشهيد، ومن بعده مع حامل أمانته الرئيس الحريري. شعارنا كان وسيبق، الدولة أولاً، الاعتدال أولاً، لبنان العربي أولاً".
وذكر بأن "لبنان في الماضي خرج من جحيم الحرب الأهلية بفضل دعم الأشقاء العرب ومساعدتهم، وكان اتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية، ورعت معه، ومع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مسيرة الإعمار، وبناء الدول، وإعادة لبنان إلى العرب والعالم. اتفاق الطائف كان وسيبقى الخيمة التي تجمع كل اللبنانيين، وتبني لبنان الجديد، وخلاصنا لن يكون إلا بتطبيقه كاملاً ".
وشدد أحمد الحريري على أن "لبنان اليوم بأمس الحاجة لأشقائه العرب، ويتطلع إلى دعمهم ومساندتهم كي يستعيد استقراره، ويخرج من من "جهنم"، و"ما بعد بعد جهنم"، التي أوصلوا البلد إليها، بفعل سياسات ساقطة كانت تستثمر في الفراغ وتداعياته القاتلة، وبفعل رهانات خاسرة أقحمت البلاد والعباد في حرب مدمرة".
وتوقف عند "ما نشهده من متغيرات تنتصر للحق العربي على كل الباطل، وعودة المملكة العربية السعودية إلى مد يدها لمساعدة لبنان، وإعادة وضعه على سكة التعافي والانتظام العام، عبر الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أو لوفد سعودي، والموضوعة تحت مجهر أمل كل اللبنانيين التواقين لتدشين مرحلة جديدة من أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية، التي لم تترك لبنان في محنته الأخيرة، ولم تتركه يوماً، ووقفت إلى جانبه وجانب شعبه، كدولة الامارات العربية المتحدة، وكل دول الخليج والدول العربية ".
وشدد أحمد الحريري على أن "لبنان كان وسيبقى "مسؤولية عربية"، ونأمل أن يكون على قدر هذه الفرصة العربية السعودية المتجددة، كي يعود إلى حاضنته العربية معززاً ومكرماً، و ينهض وينتخب رئيس للجمهورية، ويشكل حكومة، ويبني دولته وفق "دستور الطائف"، "دستور الطائف" أولاً وأخيراً ".
وتوقف عند التحضيرات لاحياء الذكرى الـ 20 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالقول :"عكار كانت دائماً على الوعد، وفي كل 14 شباط كانت سباقة في الحضور والتحضير ، وفي الذكرى الـ 20 سنكون على الضريح، من كل لبنان، على قلب سعد رفيق الحريري، وسنترك له الكلمة الفصل على قاعدة "كل شي بوقته حلو"، وسنقول بأعلى الصوت لكل من توهم أن "تيار المستقبل" انتهى، "انتوا يلي انتهيتوا"، وقرار التعليق ما هو إلا "البداية"، وأن "الحريرية الوطنية" مع سعد الحريري تولد من جديد وأقوى بإذن الله".
وختم أحمد الحريري بتوجيه التحية إلى "فلسطين الحبيبة، وكل أهلها الأبطال في غزة الصابرة على كل الاجرام، وفي الضفة ورفح والقدس الصامدين في وجه الاستيطان"، وبالمطالبة بإقرار قانون العفو العام لانصاف الموقوفين والمظلومين في السجون اللبنانية، ولا سيما الموقوفين الإسلاميين، وأمل أن تنجح جهود تكتل "الاعتدال الوطني" الذي تقدم باقتراح القانون في الوصول إلى هذا الهدف.
أحمد حدارة
من جهته، رحب صاحب الدعوة المهندس أحمد حدارة "بالحضور جميعا في بيت من بيوت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودولة الرئيس سعد الحريري الكثيرة في محافظة عكار ، بيت الرئيس عامر حدارة ، الذي تربينا فيه انا وإخوتي على التواضع وحب الناس والإخلاص لعكار وأهلها. تغربنا وتعبنا لكي يبقى هذا البيت مفتوحا لخدمة الناس".
توجه إلى أحمد الحريري بالقول :"شيخ أحمد أنت في بيتك وبين أهلك ونحن جميعا بإذن الله على قلب واحد وسند واحد لدولة الرئيس سعد الحريري، ونقول له "إشتقنالك" وسنكون بجانبك في 14 شباط من كل محافظة عكار أمام الضريح، وسنكون حيث تكون دائماً، ونريدك ان تعود ليرجع الأمل الى لبنان، فانت الوحيد الذي يمثلنا بوطنيته وعروبته واعتداله وإنسانيته وأخلاقه".
وتابع : "اليوم الأمل كبير في ظل المتغيرات التي تبشر بأن لبنان المخطوف سيتحرر ويعود الى عروبته التي هي تاج على رأسنا، والأساس لبقاء لبنان واستمراره. ومن .من قلب عكار النابض بعروبته نحيي من القلب كل الأشقاء العرب، المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودولة الإمارات العرية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذين بحكمة قيادتهم ورؤيتهم الحضارية والريادية للمستقبل، تحولوا إلى قبلة للعرب والعالم".
ونوه بمساعدات السعودية والامارات للبنان خلال الحرب، وقال :"وبعد الحرب ها هم يبذلون الجهود لمساعدة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية ، وتشكيل حكومة جديدة ، وتطبيق "دستور الطائف" ووضع لبنان على سكة التعافي والإعمار والنهوض والإصلاح". .
وختم بالقول :" نأمل ان نرجع كلنا لزمن رفيق الحريري ، ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونكون كلنا تحت سقف "عكار أولا" ونترفع على كل الأمور لنحقق مصلحة عكار ، والأيام القادمة ستشهد على ذلك"، متمنياً على الحضور "ان نبقى مجموعين وموحدين تحت راية رفيق الحريري ، وراية سعد الحريري الى أبد الآبد".
كلمات المهرجان
وكان المهرجان استهل بالنشيد الوطني اللبناني، وبكلمة للاعلامي منذر المرعبي الذي قال عكار هي المساحة الرحبة للعيش الواحد وللتلاقي والحوار والبيئة الحاضنة للجيش والقوى الأمنية،
ثم القى ممثل مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة كلمة قال فيها متوجها للحريري: "عدت الى عكار الوفية والاصيلة وجئت اليوم لتجدد عهدا في هذه الدار العامرة بالوطنية دار احمد حدارة واشقائه".
وأضاف: "عكار كانت ومازالت وفية للرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري ودمائه ولنهجه الأصيل. ان الله يمهل ولا يهمل فان روح الرئيس الحريري انتصرت اليوم بعد تحرير سوريا من الطغاة". واستذكر ماقالته السيدة بهية الحريري عند إستشهاد الرئيس الحريري : "لا نقول لسوريا وداعا بل الى اللقاء".
ومن جهته، استذكر النائب الاسقفي الماروني العام في عكار الاباتي الياس جرجس ممثلا رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف "الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب الايادي البيضاء والذي كان رجل دولة بامتياز وقد اسس تيار عابرا للمناطق والطوائف على امتداد الوطن"، شاكرا لحدارة هذا اللقاء، ومشيداً بعمله الإنساني.
ثم القى رئيس المركز الاسلامي للدرسات الاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط كلمة وجه فيها التحية والتقدير الى المهندس احمد عامر حداره واخوانه وعائلته الذين اقاموا هذا اللقاء؛ الذي هو لقاء الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دفع ثمنا غاليا للحفاظ على وحدة لبنان وعروبته وسيادته؛ والذي اكمل بعده المسيره باقتدار الرئيس سعد الحريري؛ نحن في عكار وكل لبنان شعارنا وموقفنا الدائم نقولها بالفم الملان نعم الدوله اللبنانيه ومؤسساتها ولا والف لا للمشروع الايراني الفارسي والمشروع الصهيوني على ارض لبنان؛ ونحن في عكار وكل لبنان اهل الوطنية وحراس الوحده الوطنية؛ وحراس الايمان والعروبه الحضاريه في هذا الوطن؛ وسنبقى على الوعد والعهد ليبقى لبنان عربي الهوى والهوية سيدا حرا عربيا مستقلا؛ متعاونا مع اشقائه العرب وخاصة دول الخليج العربي الاوفياء والمحبين للبنان وشعبه ؛ونحن كأبناء عكار نعلم اولائك كل الناس كيف تكون الوطنية وكيف تكون الوحده الوطنية؛ انها مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عبر كل الطوائف والمذاهب ليحيى لبنان وهذا ما عمل له الرئيس سعد الحريري العائد العائد باذنه تعالى".
ثم كانت كلمة لرجل الصلح الشيخ رياض ضاهر "ابو زيدان"دعا فيها الى عودة الرئبس سعد الحريري الى لبنان مثمنا هذا اللقاء الوطني الجامع الذي يؤكد على محبة اهالي عكار للرئيس الحريري ولتيار المستقبل، شاكرا لحدارة واخوانه الحفاوة والمحبة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.